تونس الان:
أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، أنّ نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع في الانتخابات المحلية، قد بلغت 11.66% إلى حدود السادسة مساء أي موعد غلق أبواب مراكز ومكاتب الإقتراع بمعدل 1059004 ناخبا وناخبة من إجمالي الناخبين المسجلين ضمن السجل الانتخابي للهيئة وعددهم ( 9080987).
ومنذ الاعلان عن نتائج الاقبال على الصناديق تباينت الاراء بين من يعتبر النسبة ضعيفة جدا ومن يراها مقبولة.
وتعليقا على نسبة الاقبال قال صهيب المزريقي القيادي في حزب البعث احد داعمي مسار 25 جويلية ، في تصريح لـ”تونس الان” : “أعتقد أن النسبة كانت ضعيفة لأن الإنتخابات المحلية علاوة على أنها أول تجربة في تونس فإنها تزامنت مع ظرف إجتماعي متأزم جدا جراء فقدان المواد الأساسية في الأسواق وأرتفاع اسعارها وهو ما جعل الشعب التونسي يصرف النظر عن الإنتخابات في ظل معاناته اليومية وراء الحاجيات الأساسية.. كما تجدر الاشارة كذلك ان الشعب آيضا كره الإنتنخابات ولسان حاله يردد منذ سنة 2011 و نحن نشارك في العملية السياسة من ناحية الانتخاب ولا تحسن ملموس يذكر فقط نرى أن المترشحين يخدمون أنفسهم و أهاليهم عوض الشعب و المشاكل اليومية “.
وتابع : “ايضا تجربة مجلس للنواب المنحل وما حصل داخله جعلت الشعب يدير ظهره لكل الانتخابات التي من شأنها تركيز مجالس ، و ايضا ضعف المترشحين على المستوى السياسي والتواصلي والاتصالي مع الناخبين لأن جل المترشحين فضلا على انهم غير معروفين فهم لم يتواصلو مع الناخب ، ايضا الهيئة التسجيل الآلي للناخبين جعل نسبة المصوتين تكون ضعيفة”.
وللتذكير فإنه سيتم إعلان النتائج الأولية للانتخابات المحلية يوم الـ 27 من ديسمبر الجاري.
وسيجري إعلان الأحكام النهائية للطعون في أجل أقصاه 27 جانفي 2024، بعد الخضوع لفترة النزاعات أمام المحكمة الادارية وبعد صدور الاحكام الباتة، تليها مباشرة الدورة الثانية في الدوائر الانتخابية التي لا يفوز فيها مترشح بالأغلبية المطلقة.
وللإشارة فإنه بعد انتخاب أعضاء المجالس المحلية بطريقة مباشرة، يتم اختيار عضو واحد من كل مجلس محلي “عن طريق القرعة” ليتولى عضوية المجلس الجهوي لمدة 3 أشهر فقط، وينتخب أعضاء كل مجلس جهوي 3 أعضاء من بينهم لتولي عضوية المجلس الوطني للجهات والأقاليم لمدة 5 سنوات والذي سيمثل الغرفة العليا في البرلمان التونسي.