تم أمس إصدار بطاقة ايداع بالسجن لمدة 3 اشهر مع النفاذ العاجل في حق مدير مدرسة ابتدائية بسليمان ، بعد اعتدائه بالعنف على تلميذة تدرس بالسادسة ابتدائي بسبب خطأ في التوقيت وذهابها في الفترة المسائية عوضا عن الصباح و اثر تقدم أمها بشكاية في الغرض.
كما تم أيضا ايداع احدى المعلمات بمدرسة أخرى بسليمان السجن من اجل الاعتداء بالعنف على تلميذة
ونظم اعضاء النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بسليمان اليوم الخميس 24 اكتوبر 2024 ، وقفة احتجاجية تضامنا مع المدير والمعلمة.
وفي تصريح لـ“تونس الان” وصف سامي قيبة كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بسليمان الحكم بـ”التعسفي “
واشار الى ان الوقائع تنصف المدير ولا تدينه معرجا عن بعض التفاصيل وهي أن التلميذة متكررة الغياب وان والدها اتصل بالمدير طالبا عقابها ، مشيرا الى ان تسجيلات كاميرا المراقبة اثبتت أن التلميذة لم تمكث في مكتب المدير أكثر من دقيقة ليفاجئ بشكاية موضوعها التعنيف واحتجاز التلميذة لساعة وفق رواية الام وما تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي.
واكد قيبة ادانته للعنف اذا ثبت داعيا في الان ذاته إلى اعتماد تسجيلات الكاميرا وشهادة المعلمين من زملاء المدير لإنصافه.”
وبخصوص بطاقة الإيداع بالسجن الصادرة ضد المعلمة من مدينة سليمان قال قيبة ان الحادثة منفصلة عن حادثة المدير .
واضاف :” تعثر تلميذ داخل القسم وسقوط ما خلّف له جرحا في الرأس، فتم إسعافه من قبل الإطار التربوي والإداري ثم تفاجأنا بشكاية ضد المعلمة من قبل ولي التلميذ بتهمة تعنيف الطفل ودفعه داخل القسم، فتم الاستماع لها في مرحلة تقديم ثم صدرت ضدها بطاقة إيداع بالسجن”
وقال قيبة ان الإشكال الأساسي يكمن في ”غياب منظومة تأديبية لمرحلة التعليم الأساسي” مشيرا الى وجود ما اسماه ب ”تمردا من قبل التلاميذ على المؤسسة والإطار التربوي” ما أفقد المؤسسة التربوية جانب التربية .
منى حرزي