انعقد اليوم السبت بمقر الشركة التونسية للسكر بباجة اجتماع عمالي عام، أعلن خلاله الكاتب العام الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل، عبد الحميد الشريف، عن تأجيل الإضراب المبرمج بالشركة والتوجه نحو عقد جلسة صلحية من أجل الحوار.
وذكر، ذات المصدر، أنه تم بذات المناسبة، توجيه رسالة للرئاسات الثلاث، من أجل التدخل لتنفيذ القانون وانقاذ الشركة.
وشهد الاجتماع العمالي، أجواء مشحونة، حيث أدان حوالي 350 عاملا بالشركة ما اعتبروه “محاولات للقضاء على مؤسستهم”، مؤكدين أنهم “لن يسمحوا بأي مخطط او محاولة للقضاء عليها”.
وبيّن عبد الحميد الشريف، في تصريح إعلامي أن الشركة وصلت الى وضعية صعبة، مطالبا الدولة بإنقاذها، مشيرا إلى أن آلاف الاطنان من انتاجها من السكر راكد بمخازنها لأنه تم السماح لمستثمرين خواص بترويج انتاجهم في السوق التونسية.
وطالب، في هذا الصدد، بـ”الكشف عن الجهة التي أعطت الرخصة لمستثمر منتصب بمنطقة حرة والذي من المفترض أن يبيع انتاجه بالعملة الصعبة في الخارج وليس في السوق الداخلية”، مبينا ان “لوبيات تحوم حول قطاع السكر”، حسب تعبيره.
وحذّر الشريف من “تجربة ثانية للقضاء على الشركات العمومية”، داعيا الى النظر في نتائج التفريط سابقا في 500 شركة وطنية. كما أكد ان شركة السكر بباجة تنتج أحسن انواع السكر وأنها كانت قد قامت باستثمارات هامة لتعليب السكر.