قال الباحث في المعهد العابر للقوميات صابر عمار ان مذكرة التفاهم التي أعلنت عنها الحكومة أمس الإثنين وتم امضاؤها مع مجمع شركات فرنسية ونمساوية لإنتاج الهيدروجين الأخضر تشمل على عديد المغالطات
خاصة حين تتحدث الحكومة على أن مشاريع الهيدروجين الأخضر ستوفر مواطن شغل وستقلص من العجز الطاقي وستدفع التنمية في حين أن تونس ستفرط في مياهها واراضيها لفائدة الحاجيات الطاقية لأوروبا وفق تقديره.
وأوضح عمار أن إنتاج الهيدروجين الأخضر سيعتمد على استغلال كميات كبيرة من المياه تقدر بـ 250 مليون متر مكعب أي ما يعادل استهلاك 5 مليون مواطن من الماء متسائلا هل أن الأولى هو توفير الماء للمواطن أم إنتاج الهيدروجين الأخضر؟ وفق تعبيره.
وأردف صابر عمار أن مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر لا يمكنها أن تخلق التنمية خاصة وأن تونس ستقوم بتوريد التكنولوجيا الأوروبية وستنتج المادة الخام دون أي قيمة مضافة في حين أن القدرة التشغيلية و التنمية نجدها أساسا في التكنولوجيا التي تمتلكها مصانع ومخابر دول الإتحاد الأوروبي وفق قوله.
وتابع الباحث أن من بين نقاط مذكرة التفاهم هي استغلال حوالي 500 ألف هكتار من الأراضي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في حين أنه كان من الأجدر إستغلال هذه الأراضي التي تعادل مرتين مساحة تونس الكبرى للمشاريع الفلاحية وإنتاج الحبوب.
واعتبر صابر عمار أن فكرة الهيدروجين الأخضر هي حاجة أوروبية فقط وليست من أولويات تونس التي تعاني من عجز طاقي و عجز غذائي و جفاف وفق تعبيره.
ديوان اف ام