تونس الآن
نشر سيف الدين مخلوف يوم الخميس 20 أوت، تدوينة ارتكزت على صورة قال إنّها تكشف عن بحيرة نفط ضخمة تحيط بقرية برج الخضراء، في أقصى نقطة بالجنوب التونسي، قال إنها تثير ضجة كبرى على صفحات الفايسبوك.
البحيرة تظهر بوضوح، وهي مأخوذة من “خرائط غوغل” وتظهر عليها إيقونة تحمل عبارة “pétrole France”.
وختم: “وزارة الطاقة مطالبة بتوضيح الأمر في أقرب وقت ممكن”.
اقول هنا، من منطلق معرفتي بالمنطقة أنّه لا وجود لأيّ نشاط بترولي قرب برج الخضراء… أتحدّث عن الجانب التونسي من المنطقة باعتبار قرب القرية الكبير من الحدود التونسية – الجزائرية، والحدود التونسية – الليبية من جهة أخرى… أتحدّث عن مسافات لا تتجاوز بضع مئات من الأمتار.
لكنّ مثل هذا التسرّب الذي يظهر على الصورة قد يكون نتيجة لما يحدث على الجانب الجزائري من الحدود، وقد انتشر حول الثكنة العسكرية والقرية والبحيرة التي تكونت بسبب قوّة تدفق المياه من البئر الأرتوازية التي تعتمد عليها الموجودون بالثكنة والقرية.
من أين لنا ببحر عائم سطحيا من البترول في منطقة عسكرية بامتياز؟
كيف يعقل أن نتحدّث عن تسرب هائل بهذا الحجم في منطقة رملية ذات قدرة كبيرة على تشرّب السوائل؟
وزارتا الدفاع الوطني والطاقة أقدر على الإجابة بالتأكيد أو النفي.
ملاحظة:
الخط الأحمر الذي أضفناه للخريطة يمثل الحدّ الفاصل بين تونس والجزائر، ويبدو الجزء الأكبر من البقعة السوداء في الجانب الجزائري من الحدود، حيث قد يكون منبع التسرّب من هناك. وبالتثبت أكثر من الموقع بعد تقريب الصورة اتضح وجود مستطيل يبدو كمنشأة بترولية جزائرية تنتهي إليها طريق قادمة من الجنوب الجزائريّ، ولا تتواصل بعدها.
ناجي العباسي