لليوم الثالث على التوالي، تواصل يوم الثلاثاء 12 ماي 2020، تعطيل حركة نقل المسافرين بين صفاقس وقرقنة من قبل عدد من البحارة بالجزيرة، على خلفية احتجاجات تتعلق بما يعتبرونه حقّهم في التزود بوصولات الوقود المدعم التي لم تمكنهم منها وزارة الفلاحة، فعمدوا إلى غلق ميناء سيدي يوسف في الجزيرة ومنع بواخر الشركة الجديدة للنقل بقرقنة من القيام بنقل المسافرين والبضائع ذهابا وإيابا بين قرقنة وصفاقس.
وكانت مصالح وزارة الفلاحة، رفضت تمكين هؤلاء البحارة المحتجين من وصولات التزود بوصولات الوقود المدعم بسبب عدم امتثالهم لإجراءات المراقبة الرامية إلى التأكّد من خلو مراكبهم من الأدوات والمعدّات المحجرّ مسكها واستعمالها في الصيد قبل إسنادهم هذه الوصولات، و”تعمدهم الاعتداء اللّفظي والمادّي على إطارات وأعوان قسم الصيد البحري بصفاقس وخليّة الصيد البحري بقرقنة”، وفق بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة.
وتسبب تواصل تعطيل حركة النقل بين صفاقس وقرقنة، حالة غضب واحتقان في صفوف أهالي الجزيرة الذين بقوا عالقين من الجهتين في طوابير الانتظار وتعطلت مصالحهم وشؤونهم الحياتية وحتى الصحية، باعتبار أن عددا من أهالي الجزيرة يتنقلون باستمرار إلى مدينة صفاقس لتلقي الخدمات الصحية في المستشفيات والمصحات. كما انعكست هذه الوضعية على عملية تزويد الجزيرة بمختلف المواد الأساسية والاستهلاكية.