ما أجمل الطفولة ..تجد في ابتسامتهم البراءة وفي تعاملاتهم البساطة.. لا يحقدون ولا يحسدون وإن أصابهم مكروه لا يتذمرون، لا يأخذهم التفكير ولا التخطيط لغد.. ولا يفكرون كيف سيكون وماذا سيعملون…هم فقط يعيشون بسلام .
مسلسل فلوجة رغم الهنات التي يحملها ورغم خروجه عن منطق الابداع الى الابتذال الا انه لا يمكن ان ننكر انه يذكرنا ببعض الإنسانية والرحمة في بعض اللقطات.
لقطة هامة شاهدناها البارحة ، جمعت طفلين قادرة على إعادة الامل الى قلوبنا ، والتذكر بُأن ليس كل ما يحيط بنا سيء.
ابن ريم الرياحي في المسلسل طفل لا يتجاوز عمره 7 سنوات رفض الذهاب الى المدرسة بسبب ما يتعرض اليه من مضايقات من اترابه حول هروب شقيقته “رحمة”
هذا التنمر وهذه المضايقات جعلته يعيش حالة من البكاء والحزن حتى ان أبناء حيه الصغار مثله طالما رفضوا اللعب معه لنفس السبب.
خرج الطفل من منزله باكيا ليجد أبناء حيه يلعبون كرة القدم ، تسمر في مكانه وبقي يشاهدهم وفي نفسه رغبة في اللعب معهم لكن لم يتجرأ على ذلك فقد طردوه سابقا بسبب اخته .
ظل الطفل في مكانه يشاهد والدموع كست ثيابه قبل ان يلتفت اليه احد الصغار الذين كانوا يلعبون ويدعوه للعب معهم ثم احتضنه بقوة ومرّر له الكرة للعب.
هذا المشهد يؤكد أن براءة الأطفال بعيدة دائما عن “دناءة” الكبار وعن أفكارهم الشريرة أو المتوحشة أحيانا .
الأطفال لا يفكرون الا بقلوبهم ولا يحملون الشر داخلهم .