رأى برلماني إيطالي معارض، أن رفض الرئيس قيس سعيد للمساعدات الأوروبية يُعدّ بمثابة “إعلان للهزيمة”.
وبهذا الصدد قال النائب عن حزب (أوروبا+) المحسوب على تيار يسار الوسط، بينيديتّو ديلا فيدوفا، أنه “مع ثلاث (مداهمات) لتونس ومؤتمر استمر لنصف نهار، لم يفشل التوصل إلى حل فحسب، بل لم تبدأ حتى عملية كانت ستسمى بشكل مؤكد: روما، ناهيك عن العجر عن إنشاء نماذج ما”.
وذكر ديلا فيدوفا، أن “سعيد يتصرف كما كان متوقعاً من مستبد غير جدير بالثقة، يرفع السعر باستمرار. ومن الواضح أن رئيسة الوزراء (ميلوني) استبدلت الإلحاح بالاستعجال في إعلانها النتيجة أمام الرأي العام، الأمر الذي ما كان سيحدث كما كان ذلك متوقعا”.
وأوضح النائب المعارض، أن “ميلوني، في الاجتماع غير الرسمي لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة المقبل في غرناطة، بعد الفشل مع تونس، ستتجنب الظهور خالية الوفاض، أي اقتراح خطة ماتّيّ لأفريقيا مرة أخرى، وهي غير متاحة حاليا”.
وأشار إلى أنه بعد الزلزال الذي ضرب المغرب والفيضانات في ليبيا، التي ستعقد مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار درنة في 10 كتوبر الجاري، فـ”من الضروري العمل على ضمان أن يكون الاتحاد الأوروبي رائداً ملموسًا في إعادة الإعمار، يمنح دعمًا قويًا وإشارة للاهتمام والحضور في جنوب منطقة المتوسط”.
ونوه ديلا فيدوفا، بأن هذا المؤتمر، “سيكون فرصة جيدة لإطلاق فكرة إنشاء وكالة تنشئة مهنية أوروبية أفريقية، للتوفيق بين العرض والطلب وإطلاق برامج تدريب مهنية، توفر بديلاً قانونياً مفيداً وضرورياً على شواطئ بحرنا، وتهدف إلى مكافحة الهجرة غير النظامية التي تدار بشكل إجرامي”.
وقد أعلن سعيد أمس رفض بلاده مساعدات من المفوضية الأوروبية تتضمن 60 مليون يورو لدعم موازنة الحكومة و67 مليون يورو لتعزيز قدراتها على مكافحة مهرّبي البشر والرقابة على الحدود.
وكالة اكي