أشرف برهان حميدة رئيس ديوان وزيرة التجهيز والإسكان، اليوم الجمعة 06 أكتوبر 2023، على افتتاح أشغال اليوم الدراسي حول ” الهيكلة العمرانية لهضبة الرابطة” بحضور النائبة بمجلس النواب آمال المؤدب وسليمان القلي المكلف بتسيير بلدية تونس ومدير التعمير عبد الرزاق شيحة.
كما حضر هذا اليوم الدراسي وفق بلاغ لوزارة التجهيز ممثلون عن وزارات العدل والصحة والنقل والبيئة والثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي وممثلين عن ولاية تونس وبلدية تونس والمنظمات المهنية والخبراء المكلفين بإعداد هذه الدراسة بالإضافة إلى ثلة من إطارات وزارة التجهيز والإسكان.
وفي مستهل كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أكد رئيس الديوان حرص وزارة التجهيز والإسكان الدائم على القيام بدراسات إستراتيجية محورية تعنى بمختلف المجالات الراجعة لها بالنظر منها التي تتعلق بتنظيم المجال العمراني وذلك بهدف تحديد الإشكاليات والتعمق فيها بالاعتماد على مسار تشاركي يقوم على التنسيق مع كافة الأطراف المتدخلة لضبط التوجهات الكبرى ولإيجاد الحلول الكفيلة لتجاوز هذه الإشكاليات وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار برهان حميدة إلى أن هضبة الرابطة تتميز بموقع استراتيجي وسط العاصمة وتمثل قطبا ذو إشعاع وطني لوجود عدد هام من المرافق والتجهيزات الكبرى والخدمات خاصة في المجال الصحي، إلى جانب ما تحتويه من موروث تاريخي ومعمار يعتبر امتدادا للمدينة العتيقة المصنفة تراث عالمي وأضاف أن هذه الخصوصيات العمرانية والمعمارية لهضبة الرابطة جعلتها تشهد ضغطا عمرانيا عاليا على مساحة لا تتجاوز 106 هكتار مما ساهم في تفاقم الإشكاليات المتعلقة أساسا بسيولة حركة المرور والنفاذ للمنطقة خاصة في مفترق باب سعدون إضافة إلى تدهور المشهد العمراني والبيئي، الأمر الذي استوجب التفكير في إعداد دراسة حول الهيكلة العمرانية لهضبة الرابطة تهدف إلى وضع تصور جديد لإعادة هيكلتها بما يضمن الوظيفية الأمثل لمختلف مكوناتها وتواصلها مع محيطها العمراني.
وأكد أن وزارة التجهيز والإسكان خلال إعدادها لهذه الدراسة اعتمدت على المقاربة التشاركية، حيث تم إحداث لجنة قيادة تضم مختلف الفاعلين من وزارات وهياكل مهنية وسلط محلية.
ويهدف هذا اليوم الدراسي إلى تقديم نتائج المرحلة الأولى التي شملت تشخيص وتحليل الوضع العمراني والبيئي بالمنطقة حيث قام فريق من الخبراء باعتماد منهجية استقصائية والقيام باستبيان ميداني ومقابلات ثنائية مع ممثلي السلط المحلية والمؤسسات الصحية والتعليمية الكائنة بالمنطقة وقد أفضت هذه المنهجية التشاركية إلى إعداد فرضيتي تهيئة.
وقام مختلف المتدخلين الحاضرين في هذا اليوم الدراسي بمناقشة الفرضيتين المقترحتين بعد تم عرض المحاور الأساسية بخصوصهما من قبل فريق الخبراء و إبداء الآراء وتقديم مقترحات ناجعة لبلورة الفرضية النهائية الأمثل التي تستجيب لأهداف هذه الدراسة ولصياغة التوجهات الملائمة لبلورة رؤية متكاملة واستشرافية لإعادة هيكلة الهضبة وفقا لبرمجة عمرانية مستدامة.
يشار إلى هذه الدراسة التي تشرف على إعدادها إدارة التعمير بوزارة التجهيز والإسكان تنقسم إلى ثلاث مراحل :
1- المرحلة الأولى: تتعلق باعداد تشخيص وتحليل للوضع الراهن بالمنطقة وإعداد فرضيات التهيئة.
2- المرحلة الثانية : تتعلق باعداد مشروع الهيكلة العمرانية الذي يشتمل على مثال توجيهي وعمراني ومثال مروري ومخطط تدخل مرفق ببطاقات أولية للمشاريع المقترحة.
3- المرحلة الثالثة: تتعلق باعداد الوثائق التفصيلية لكل التدخلات المتفق عليها.
