التقى بعد ظهر اليوم الجمعة، كل من وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي ووزير النقل ربيع المجيدي، بعائلات حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية بجرجيس التي جدت في شهر سبتمبر 2022.
وقد أدت هذه الحادثة إلى فقدان 18 من أبناء جرجيس منهم من تم العثور عليهم وآخرون لا زالوا مفقودين إلى اليوم ما جعل المنطقة تعيش حالة احتقان وتحركات مختلفة انتهت بتعليق الاعتصام مؤخرا في انتظار ما سيؤول إليه المسار القضائي في سياق الكشف على الحقيقة ومحاسبة من أخطأ.
وشدد الوزيران اللذان ترحما على المفقودين وتوجها بالمواساة إلى عائلاتهم، على إيلاء رئيس الجمهورية الاهتمام الكبير بالحادثة ومتابعته المتواصلة المسار القضائي للقضية حرصا على تحميل المسؤوليات وكشف الحقيقة وأن لا يفلت أي كان من العقاب اذا ثبت تورطه أو تقاعسه مهما يكن موقعه تكريسا لمبدأ أن القانون فوق الجميع ولا أحد فوق القانون
وأعربا في هذا السياق عن استعدادهما لنقل رسائل العائلات مهما تكن مضامينها إلى رئيس الدولة.
وتمسك المتدخلون من جمعية البحار التنموية التي أطرت حراك جرجيس وتبنت القضية بالبحث والمتابعة ومن عائلات الضحايا بضرورة الكشف عن الحقيقة والإسراع في المسار القضائي للقضية ، مذكرين بأطوار الحادثة منذ انطلاق عملية البحث بخرجات بحرية ثم بداية العثور على الجثث في البحر وعلى الشواطئ وتعقدها مع الكشف عن جثث مقبورة بمقبرة حدائق افريقيا دون استكمال الإجراءات المعتمدة في الغرض سواء تحليل جيني أو تقرير الطب الشرعي.
وأشاروا إلى سوء التعاطي مع الأزمة رسميا وخاصة غياب التواصل وبطؤ التحرك في البحث عن المفقودين مقابل حراك شعبي سلمي ومؤطر لم يتبعه أي عنف أو أعمال تخريب رغم حجم المسيرات عددا وحجم الوقفات التي انتظمت وثقل المأساة .
واعتبر رئيس جمعية البحار التنموية شمس الدين بوراسين، أن هذا اللقاء الذي انتظره أهالي جرجيس طويلا يبعث على التفاؤل والارتياح، معبرا عن الأمل في أن يقول القضاء كلمته في القضية في أسرع الآجال في اتجاه حقيقة منصفة وعادلة.