أعلنت وزارة الدفاع الروسية الانتهاء من سحب قواتها كلياً من […]
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الانتهاء من سحب قواتها كلياً من الضفة الغربية لنهر دنيبرو شمال منطقة خيرسون، وأكدت كييف أن هذا الانسحاب يعتبر “نصرا مهما”، معلنة رفع العلم الأوكراني في المدينة الجنوبية.
من جهته قال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي في تصريحات له اليوم “خيرسون أصبحت لنا” في إشارة إلى تمركز قوات كييف بها بعد الانسحاب الروسي.
وكتب وزير الخارجية، ديمترو كوليبا، على تويتر “أوكرانيا تسطر نصراً مهمًا آخر في الوقت الحالي، وتثبت أنه مهما قالت روسيا أو فعلت، سننتصر”.
بدوره أعلن جهاز المخابرات أن وحدات من القوات الأوكرانية دخلت خيرسون، مؤكداً أن المدينة عادت للسيطرة الأوكرانية.
وكان مجلس خيرسون الإقليمي الموالي لكييف، أعلم بوقت سابق أن المدينة أصبحت تحت السيطرة الأوكرانية بشكل “شبه كامل”.
وأوضح سرجي خلان، العضو في المجلس أن القوات الأوكرانية في المرحلة الأخيرة من استعادة الضفة اليمنى لدنيبرو.
كما أضاف في إفادة صحافية أن “العديد من الجنود الروس لم يتمكنوا من مغادرة المدينة بعد أشهر من احتلالها، مشيراً إلى أنهم عمدوا إلى خلع زيهم العسكري وارتداء الملابس المدنية”، بحسب ما نقلت رويترز.
أما الكرملين فأصر في مؤتمره الصحافي على التأكيد أن هذا الانسحاب لا يمثل في أي حال من الأحوال إحراجاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف، إن “روسيا تواصل اعتبار خيرسون جزءًا من أراضيها” التي ضمتها رسمياً أواخر سبتمبر.
فيما أوضحت وزارة الدفاع الروسية أنها سحبت أكثر من 30 ألف جندي ونحو خمسة آلاف قطعة من العتاد والمعدات العسكرية، مضيفة أنها “لم تترك قطعة واحدة من المعدات العسكرية أو الأسلحة على الضفة الغربية اليمنى” لخيرسون.
يشار إلى أن هذا الانسحاب يشكل انتكاسة كبرى للجيش الروسي، لاسيما أنها أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيده منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الماضي.
كما أنها تشكل مع دونيتسك ولوغانسك، وزابوريجيا، الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر (2022) ضمها.
كذلك، يحمل موقعها الجغرافي أهمية خاصة، إذ يقع الإقليم على حدود منطقتي دنيبرو بيتروفسك ونيكولاييف، وله حدود برية مع القرم جنوباً، فيما يطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف.