بعد أن بلغت 130 يومًا من التوريد في 15 أفريل الجاري بـ 24.169 مليار دينار، مستفيدة من تحصيل قرض من Afreximbank بقيمة 700 مليون دولار (ما يعادل 2.1 مليار دينار)، انخفضت احتياطيات النقد الأجنبي التونسية مرة أخرى في 19 أفريل إلى 126 يومًا من الاستيراد بما بـ23.465 مليار دينار، وهو ما يعني تراجعا قدره 766 مليون دينار، علما وأته في نفس التاريخ من العام الماضي، بلغت احتياطيات العملة الصعبة ما يعادل 147 يومًا من الواردات.
ويرجع هذا الانخفاض إلى سداد القسط الأخير البالغ 250 مليون دولار من القرض القطري، أي ما يعادل 758 مليون دينار، يشار إلى أن هذا القرض تم منحه إلى تونس في أفريل 2017 بمبلغ إجمالي قدره 1 مليار دولار في شكل مساهمة خاصة من قطر قابلة للسّداد على مدى 5 سنوات، مع سنة إمهال وعلى 4 أقساط متساوية بسعر فائدة 3.5 بالمائة.
وانخفضت عائدات السياحة بالعملة الصعبة بشكل ملحوظ لتبلغ 0.82 مليار دولار في سنة 2021 بعد أن كانت سنة 2019 في حدود 1.92 مليار دولار متأثّرة بأزمة كوفيد 19، ل تبقى بعيدة عن الرقم القياسي المسجّل خلال سنة 2008 والبالغ 2.75 مليار دولار والذي تراجع، في المقام الأول، بسبب أحداث 14 جانفي 2011 قبل الضربة التي تلقاها القطاع إثر هجوم سوسة في 26 جوان 2015، والتي تراجعت خلالها عائدات السياحة بمقدار النصف تقريبا مقارنة بسنة 2014.
إضافة إلى ذلك محدودية عائدات الاستثمار الأجنبي المباشر الذي من شأنه أن يدفع الاستثمار والتشغيل وتعبئة موارد النقد الأجنبي ليصل إلى 0.66 مليار دولار في سنة 2021 بعيدا جدا عن الذروة التي حققها سنة 2006 حين بلغت عائداته 3.31 مليار دولار و2.77 مليار دولار في عام 2008.