أكدت وزارة الصحة في بلاغ لها متابعتها للوضع الوبائي لفيروس “كورونا” الجديد بإيطاليا، مبينة انها تتولى بالتنسيق مع سفير تونس في إيطاليا متابعة الوضع الصحي للتونسيين المقيمين بهذا البلد، وذلك من خلال مدّهم بالنصائح الوقائية وطرق الترصد والمراقبة الصحية عبر موقع السفارة التونسية بإيطاليا.
وجددت الوزارة تأكيدها على أن مصالحها لم تسجّل أية حالة مشتبهة أو مؤكدة إصابتها بفيروس “كورونا” إلى حد اليوم في تونس، مضيفة ان مصالحها على أتم الاستعداد لمجابهة أي طارئ أو أي وضعيات محتملة بخصوص انتشار فيروس “كورونا” من خلال الحرص المتواصل على توفير الإمكانيات والخطط الوقائية علاوة على تهيئة قاعات عزل بالمؤسسات الاستشفائية بكامل تراب الجمهورية بالنسبة للحالات التي تستدعي عناية مركزة.
يذكر ان ايطاليا سجلت 4 وفيات جراء الإصابة بفيروس “كورونا” وبلغ عدد حالات الاصابة بهذا الفيروس 200 حالة منذ يوم الجمعة المنقضي أغلبها بمنطقة “لومبارديا”، وكذلك منطقة “فينيتو”.
واتخذت إيطاليا إجراءات متسارعة، لاحتواء تفشي فيروس “كورونا”، منها اغلاق المناطق الأكثر تضررا واغلاق المدارس والجامعات وحظر التجمعات العامة في عديد المناطق شمال البلاد.
وكان مستشار الشؤون الخارجية بالقنصلية العامة لتونس بإيطاليا محمد ماهر المؤدب، أكد في حديث إذاعي اليوم أن القنصلية في تنسيق مستمر مع السفارة التونسية بروما ووزارة الخارجية في تونس، وتمّ إحداث خلية أزمة تضم كل الأطراف المعنية للتواصل مع أفراد الجالية التونسية في شمال إيطاليا التي يقطن بها 68 ألف تونسي، داعيا أفراد الجالية التونسية إلى الالتزام بتوصيات السلطات الإيطالية وتطبيق الإجراءات الوقائية المُتبّعة، دون الدخول في حالة فزع.
وقال المؤدب ردّا عن سؤال تعلّق برغبة بعض التونسيين المقيمين بإيطاليا في العودة إلى تونس خوفا من تفشّي الكورونا، إنّه لم يتم اتخاذ أيّ إجراء إلى حدّ اليوم، يتعلق بتحجير السفر والأمور عادية إلى حدّ الآن حسب تعبيره، مشيرا إلى أنّه سيقع إعلام الجالية التونسية بكلّ المستجدات.