سياسة: بعد اشهر من الغياب عن التعليق وابداء الراي في الشأن الوطني ، عاد رئيس جبهة الخلاص الوطني احمد نجيب الشابي لابداء مواقفه وانطلق بعرض موقفه من الانتخابات الرئاسية ونتائجها.
بعد اشهر من الغياب عن التعليق وابداء الراي في الشأن الوطني ، عاد رئيس جبهة الخلاص الوطني احمد نجيب الشابي لابداء مواقفه وانطلق بعرض موقفه من الانتخابات الرئاسية ونتائجها.
واصدر الشابي بيانا قال فيه: “أعلنت هيئة الانتخابات عن النتائج الأولية لرئاسيات 2024 وكشفت عن ان نسبة المشاركة بلغت 28،8 بالمائة وان الرئيس المنتهية ولايته قد فاز بولاية ثانية منذ الدور الأول، بنسبة 90،4 بالمائة.هذه هي الأرقام الرسمية اما الأرقام الحقيقية فلا يعلمها الا الله، لغياب وتغييب كل آليات الرقابة المحلية والدولية”.
واضاف الشابي : “هذه الأرقام تؤكد التوقعات التي ذهب اليها المراقبون في الداخل والخارج منذ اشهر طويلة:..اعراض الغالبية العظمى للشعب التونسي عن المشاركة في اختيار رئيسهم (أكثر من سبعين بالمائة)…مبايعة شبه مطلقة للرئيس المنتهية ولايته من قبل الأقلية المشاركة في الاقتراع…لم تكن هذه التوقعات من باب التنبؤ او الرجم بالغيب، وانما نتيجة قراءة هادئة ومتأنية للواقع…ياس لدى عامة الناس من الحياة السياسية وانشغال عنها بهمومهم الاقتصادية والاجتماعية…انعدام أدني شروط المنافسة النزيهة بعد ان جرفت السلطة كافة الحقوق والحريات وزجت بقيادات الرأي من سياسيين واعلاميين في السجن وذهبت الى ابعد مما كان يتصور فلاحقت المترشحين وزجت ببعضهم في السجن مع حرمانهم من حق الترشح مدى الحياة وضربت عرض الحائط بقرارات المحكمة الإدارية التي اذنت بقبول بعض الترشحات وفي خطوة بهلوانية قام البرلمان بمراجعة القانون الانتخابي وفقا لإجراءات استعجال النظر لتجريد المحكمة الإدارية من اختصاصها كقاض لمراقبة الانتخابات”.
وتابع “رغم كل ذلك اختارت المعارضة، عدا بعض الاصوات، عدم مقاطعة الانتخابات وحولت المعركة من معركة سياسية رهانها التداول على السلطة وشرعية الحكم الى معركة حقوقية خلفية لإسناد المحكمة الإدارية او التضامن مع بعض المترشحين، معتبرة ان المقاطعة موقف سلبي لا يعبئ الناس والحال ان هذه (المقاطعة) لا تنفي المعركة الحقوقية بل تنطوي عليها ولكن من موقع سياسي جريء ومتقدم، لا من موقع خلفي ومتخف وراء الحركة الحقوقية.
واليوم وبعد ان أسدل الستار عن هذه المسرحية يجد التونسيون أنفسهم امام حقائق مرة: لم تكن هذه الانتخابات بالمرة فرصة للتغيير ويبقى التغيير رهين انخراط المواطنين في المطالبة به ورهين قيام قطب سياسي بديل وموحد، اما عامل الوقت (خمس سنوات او اكثر او اقل) فلا تتحكم فيه القوى السياسية الا بقدر اسهامها في انضاج ظروف التغير بالعمل الموحد والتضحية”.
وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، قد أعلن مساء الاثنين عن فوز المرشح قيس سعيّد في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية بنسبة 90 فاصل 69 في المائة، مشيرا إلى أنّ النسبة النهائية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية داخل تونس وخارجها بلغت 28 فاصل 8 في المائة.
وقال بوعسكر خلال ندوة صحفية في قصر المؤتمرات بالعاصمة، إنّ المترشح سعّيد (66 سنة) حصل على مجموع 2 مليون و438 ألف و954 صوتا في حين نال المترشح العياشي زمال 197 ألفا و551 صوتا (بنسبة 7 فاصل 35 بالمائة) والمترشح زهير المغزاوي على 52 ألفا و903 صوتا (بنسبة 1 فاصل 97 بالمائة)، مضيفا أنّ مجلس الهيئة صادق بإجماع أعضائه على “فوز المرشح قيس سعيّد بأغلبية أصوات الناخبين وصرّح بفوزه من الدور الأوّل من الانتخابات”.