توفي الطبيب البريطاني عبد المعبود شودري، بفيروس كورونا بعد تحذيره رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بشأن الأجهزة الطبية الوقائية
وحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أمس الخميس 9 أفريل 2020، فإن الطبيب المسلم عبد المعبود شودري البالغ من العمر 53 عاما، توفي بكورونا بعد مرور 3 أسابيع فقط على تحذيره رئيس الوزراء البريطاني من “الحاجة الملحة” لمزيد من الأجهزة الوقائية.
وفي 18 مارس الماضي حذر شودري جونسون، في منشور على حسابه بموقع “فايسبوك”، من أن العاملين بالقطاع الصحي بالخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس ليس لديهم ما يكفي من الأجهزة الوقائية الشخصية.
كما حث الطبيب الراحل، رئيس الوزراء على توفير أجهزة الوقاية لكل عامل بالقطاع الصحي، وإجراء اختبارات سريعة للطواقم الطبية.
وأضافت الصحيفة، أن الطبيب المسلم لقي حتفه بعد صراع دام 15 يومًا مع فيروس كورونا، بمستشفى كوينز في رومفورد شرقي لندن.
وتذكر هذه التجربة بما حصل للطبيب الصيني لي وينليانغ الذي توفي في فيفري الماضي جرّاء الإصابة بفيروس كورونا، بعد أن كان أول من حذر من انتشار الفيروس في مستشفى ووهان في الصين، وهددته الشرطة حينها ليصمت.
وتعكس القصة صورة صادمة عن الطريقة التي تعاملت بها السلطات المحلية في ووهان مع تفشي الفيروس في أسابيعه الأولى.
وقد تسبب الفيروس في وفاة أكثر من 560 شخصا وإصابة نحو 28 ألف آخرين في الصين.
في يوم 30 ديسمبر الماضي حاول وينليانغ تحذير زملائه من تفشي فيروس خطير في المستشفى، ليأخذوا الاحتياطات اللازمة، وذلك عبر وسيلة للتواصل الاجتماعي في الصين.
وبعدها مباشرة، زاره مسؤولون في الشرطة وأخبروه بأن عليه أن يصمت. ولم يكد يمضي شهر حتى بات هذا الطبيب بطلا، بعد أن نشر قصته على الإنترنت من سريره في المستشفى بعد إصابته بالفيروس.