قضى رجل من ولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة، 24 […]
قضى رجل من ولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة، 24 عامًا خلف القضبان بسبب جريمة قتل لطالما قال إنه لم يرتكبها، قبل أن يحصل على عفو من حاكم الولاية.
فوفق صحيفة “الغارديان” خرج دونتي شارب من السجن عام 2019، قبل أن يعترف حاكم الولاية ببراءته ليسمح له الآن بتقديم طلب للحصول على تعويض يصل إلى 750 ألف دولار بسبب إدانته الخاطئة.
وقال الحاكم روي كوبر أمس الجمعة: “السيد شارب وغيره ممن أدينوا خطأ يستحقون الاعتراف الكامل والعلني بهذا الظلم”، في أول إعلان صريح عن براءة شارب.
وعام 1995، حكم على شارب بالسجن مدى الحياة عندما كان في سن الـ 19 بتهمة القتل من الدرجة الأولى لجورج رادكليف البالغ من العمر 33 عامًا، على خلفية صفقة مخدرات.
لكن شارب حافظ على إصراره على براءته طوال هذه السنوات، وقال في مقابلة أجريت معه عام 2019 إن إيمانه ومعرفته بأنه بريء أديا إلى رفضه قبول عروض عقوبة مخففة مقابل إقرار بالذنب.
وفي مؤتمر صحافي افتراضي عقد أمس الجمعة بعد ساعة فقط من تصريح الحاكم كوبر، قال شارب إنه لم يصدق عندما اتصل به محاميه لإبلاغه الخبر، مشيرًا إلى أنه لا يزال يحاول استيعاب الأمر بينما كان يفكر أيضًا في أولئك الذين نزلوا إلى الشوارع وأقاموا وقفات احتجاجية دعمًا له.
وأضاف شارب: “ما زلت في حالة من الضبابية.. لم أكن أعرف ماذا أتوقع. كنت أؤمن بأنهم سيمنحونني عفوًا”.
وبحسب “الغارديان” استندت قضية الحكومة ضد شارب جزئيًا إلى شهادة فتاة تبلغ 15 عامًا، زعمت أنها شاهدت شارب يقتل رادكليف، لكنها تراجعت لاحقًا وقالت إنها لم تكن موجودة وقت إطلاق النار.
كما ذكرت أنها اختلقت تلك المزاعم بناءً على ما أخبرها به المحققون.
وعلى الرغم من اعتراف المراهقة آنذاك، لم تنجح جهود شارب المتكررة في الحصول على محاكمة جديدة إلى أن أتى اليوم الذي شهد فيه أحد الأطباء الشرعيين التابعين للدولة، لافتًا إلى أن نظرية الولاية بشأن إطلاق النار لم تكن ممكنة لا طبيًا ولا علميًا.
فأمر القاضي في وقت لاحق بالاطلاع على مزيد من الأدلة. وتم إطلاق سراح شارب من السجن بشهر أغسطس/ آب 2019 بعد أن قال المدعي العام إن الدولة لن تسعى إلى إعادة المحاكمة.
وفي الأشهر الأخيرة، طالبت جماعات العدالة العرقية الحاكم بمنح شارب الرأفة اللازمة لتقديم طلب تعويض عن إدانته غير المشروعة، حيث أقاموا وقفات احتجاجية أمام مقر إقامة كوبر الحكومي وسط مدينة رالي لعدة أسابيع.