أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” منذ دقائق صاروخها الجديد “إس إل إس” في إتجاه القمر الذي يعدّ الأضخم في العالم، في خطوة من شأنها أن تنهي غيابا استمر لنصف قرن، وسط سجال حول جدوى إرسال المزيد من البعثات.
ويسعى المشروع إلى نقل كبسولة غير مأهولة حتى تصل إلى القمر في رحلة تستغرق 25 يوما للذهاب إلى القمر والعودة منه، من أجل قطع مسافة 1.3 مليون ميل.
ومن شأن نجاح هذه البعثة أن يعبد الطريق أمام إنزال كبسولات أخرى مأهولة في غضون أربع سنوات.
وكان رئيس وكالة “ناسا”، بيل نيلسون، قد صرح سابقا قائلا “سنعود إلى القمر بعد 50 عاما، حتى نبقى هناك، وندرس ونعمل ونبتكر ونطور تقنيات جديدة وأنظمة جديدة ومركبات جديدة حتى نصبح قادرين على الذهاب إلى المريخ”.
ووصف المسؤول في “ناسا”، العودة مجددا إلى القمر بالمنعطف البارز في التاريخ، بعدما تعثرت محاولات إطلاق سابقة في الصيف والخريف.
يشار إلى أنه تم تأجيل الإطلاق، سابقا، بسبب انتباه المهندسين إلى مشاكل تقنية في نظام تبريد المحرك، كما فطنوا أيضا إلى تسرب للوقود، وفي بداية أكتوبر، كان التأجيل بسبب الإعصار “يان”.