شدّدت بثينة بن كريديس الباحثة في القانون العام وعضوة الحملة التفسيرية لرئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الاربعاء انه ليس هناك تفويض رسمي من الرئيس لأعضاء حملته التفسيرية مشيرة إلى أنهم فقط يتبنون ما قدّمه من أفكار معتبرة أن مشروع قيس سعيد هو مشروع الشباب الذي آمن به.
وافادت بن كريديس في حوار إذاعي بأن التخوف القائم في الأوساط السياسية التونسية ليس من الحملة في حد ذاتها وانما من فرض نموذج معين او من ان يفرض قيس سعيد “مشروعا مسقطا”، مؤكّدة أنها لا تعتقد بأن رئيس الجمهورية سيمرّر مشروعا جاهزا دون حوار، لافتة إلى أنه لو كان يرغب في فرض تصوره لما وُجد حوار او استفتاء او لجنة.
وتابعت “الافكار تُناقش وتُبنى بين الجميع وليس هناك مشروع جاهز، مشيرة إلى أن الحملة التفسيرية تعمل على توضيح أن النظام الذي يدعو له الرئيس هو نظام يضمن التوازن بين السلطات وتوزيع الصلاحيات ولا يكون فيه البرلمان على شاكلة ما سبق مشددة على ضرورة ان يتم التوصل الى هذا النظام بموافقة الجميع.
ولم تستبعد ان يتم اعتماد التكنولوجيات الحديثة في الحوار مع الشباب الذي وعد به رئيس الجمهورية مضيفة انه لن يكون في مكان محدد كقصر قرطاج او أحد النزل.
واكدت بن كريديس ان موعد الحوار قريب جدا وان اسسه موجودة وايضا تصوراته مشيرة الى انه سيتم خلاله عرض التصورات والحلول ملاحظة أن أولى الخطوات نحو حلحلة الإشكاليات المطروحة تتطلب توفّر استقرار السياسي وتأسيس مؤسسات دستورية فاعلة في الدولة.