أعلنت الرئاسة المصرية تفاصيل اللقاء بين أمين مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقالت الرئاسة المصرية إن السيسي استقبل أمين مجلس الأمن الروسي، حيث نقل باتروشيف تحيات وتقدير الرئيس فلاديمير بوتين للرئيس، مؤكدا الأهمية التي توليها روسيا تجاه ترسيخ العلاقات الثنائية مع مصر في إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وقد نقل الرئيس المصري تحياته للرئيس بوتين، مثمنا مسيرة التعاون الثنائي بين البلدين، وزيادة التبادل التجاري، بالإضافة إلى المشروعات التنموية المشتركة الجاري تنفيذها، وفي مقدمتها إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية لتوليد الكهرباء، والمنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس.
وأضاف المتحدث الرسمي أن باتروشيف أطلع السيسي على آخر تطورات الأوضاع بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، ومستجدات التحركات الروسية في هذا الإطار على المستوى الدولي، حيث أكد الرئيس المصري موقف مصر بأهمية تغليب الحلول الدبلوماسية للأزمة، ودعم كافة المساعي الرامية لسرعة تسويتها سياسياً، بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين، ويُنهي كذلك التداعيات الاقتصادية السلبية، التي أحدثت ضرراً كبيراً للدول ذات الاقتصادات الناشئة، خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي العالمي الذي يتعرض لمخاطر جادة.
وقد تناول اللقاء كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بشأن الموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وكان نيقولاي باتروشيف، وصل بزيارة عمل إلى مصر لإجراء محادثات بشأن الأمن ومكافحة الإرهاب.
وأشار باتروشيف خلال المشاورات الروسية المصرية المنعقدة الثلاثاء في القاهرة، إلى أن روسيا تؤيد موقف مصر والدول الإفريقية الأخرى فيما يخص الوساطة في تسوية الأزمة الأوكرانية.
وأضاف في الوقت ذاته أنه “لا يرى اليوم أي آفاق لمثل هذه التسوية”.
ونقلت صحيفة روسية عن باتروشيف قوله: “لن يسمح لأوكرانيا بالتوصل إلى اتفاق سلام وسيستمر استخدامها كسلاح ضد روسيا”.
كما عبر عن شكره للشركاء المصريين على موقفهم المتزن من الأزمة الأوكرانية، موضحا: “نرحب برفض القاهرة لنقل الأسلحة لنظام كييف. مع ذلك فإننا نفهم أن هذا القرار اتخذ بالرغم من الضغط الجدي من جانب الأمريكيين والأوروبيين”.
وأكد أن روسيا تأمل بأن تواصل مصر دعم المواقف الروسية في الأمم المتحدة والمساحات الدولية الأخرى.
المصدر: RT