في اطار الزيارة الرسمية التي يؤديها الى الجزائر من 24 الى 27 اكتوبر الجاري، اجرى ابراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب والوفد المرافق له صباح اليوم الخميس 26 اكتوبر 2023 بمقر إقامته بالجزائر، سلسلة محادثات على التوالي مع كل منمحمد عرقاب، وزير الطاقة والمناجم، وكمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعلي عون وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، وذلك بحضور رمضان الفايض سفير تونس بالجزائر.
وكانت هذه المحادثات مناسبة لتبادل وجهات النظر بخصوص التعاون الثنائي والأفق المتاحة لمزيد دعمه في مجالات الطاقة والمناجم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والصناعة والإنتاج الصيدلاني.
وابرز رئيس مجلس نواب الشعب الطابع المتميز للعلاقات بين تونس والجزائر وما يتيحه ذلك من أرضية ملائمة لتعاون ثنائي مثمر على جميع الأصعدة. وشدد على ضرورة توظيف عديد العوامل لتعزيزه وفي مقدمتها البعد التاريخي، والحركية الجديدة التي تشهدها والرؤية الاستشرافية، فضلا على ما يحدو قيادتي البلدين من رغبة ملحة وعزم صادق على تعزيز التعاون التونسي الجزائري ودفعه خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين.
كما اكد اهمية العمل المشترك لمزيد الارتقاء بالتعاون في هذه القطاعات الحيوية إلى مستويات افضل، مع السعي الى تذليل الصعوبات وتبسيط الجوانب الإجرائية والإدارية والفنية، بهدف فتح افاق واعدة والوصول إلى ارساء تعاون افقي، يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين ويعزز التقارب بينهما، ويؤثر إيجابيا على كامل المنطقة.
وأعرب عن ارتياحه لما يبديه الجانب الجزائري دوما من استعداد لمواصلة التعاون في عديد الميادين وما يقدمه من تسهيلات في اطار الايمان بالمستقبل الواحد والمصلحة المشتركة، مبرزا استعداد الوظيفة التشريعية للإسهام من موقعها في تحقيق الأهداف الاستراتيجية والطموحة للتعاون التونسي الجزائري.
من جهتهم قدم أعضاء الحكومة الجزائرية كل في ما يخصه معطيات عن واقع التعاون التونسي الجزائري في هذه القطاعات وافاقه المستقبلية. واكدوا ما يتميز به من تشاور وتنسيق مستمر، بما مكن من إقامة عديد المشاريع المشتركة وتحقيق نتائج إيجابية بصفة متواصلة ترجمتها بالخصوص مخرجات الدورة 22 للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية التي توجت بتوقيع 26 اتفاقية ثنائية شملت عديد القطاعات.
كما أكدوا أهمية العمل على تكثيف تبادل التجارب والخبرات وبرامج التكوين المشتركة .
واعربوا في هذا الإطار عن تقديرهم لما تزخر به تونس من كفاءات عالية خاصة في مجالات الكهرباء والغاز والبيتروكيمياء وتسيير المجال الطاقي، وكذلك في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، إضافة إلى قطاع صناعة الادوية، واعتبروها عوامل مشجعة على بعث مزيد من المشاريع والبرامج المشتركة ورفع التحديات المطروحة عبر تكثيف التنسيق والتشاور والعمل المشترك.