جاء في بيان مشترك بخصوص زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد […]
جاء في بيان مشترك بخصوص زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى بروكسيل ولقائه العديد من مسؤولي هياكل الاتحاد الأوروبي أن الطرفين الأوروبي والتونسي اتفقا على “العمل معًا في مجال التنقل وجميع جوانب الهجرة بما في ذلك الهجرة النظامية بما يتماشى مع صلاحيات الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بشأن الهجرة النظامية والتنقل. كما أجرى الجانبان تبادلًا صريحًا حول الهجرة غير النظامية مدركين لأسبابها الجذرية ومراعين لمصالح كل طرف. وقد تم الاتفاق على مواصلة العمل المشترك بشأن جميع جوانب الهجرة وإدارتها بما في ذلك اللجوء وإدارة الحدود ومكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر”.
وأضاف البيان المشترك أن الجانبين اتفقا على تكثيف تعاونهما في مجالات الأمن والعدل كما أعربا عن رغبتهما في التحرك بسرعة في تطوير التعاون في مجال الشرطة. كما اتفقا على تعزيز تعاونهما في مجال التوقي من التطرف ومحاربة الإرهاب إضافةً إلى مجال مكافحة غسيل الأموال”.
وبخصوص اللقاءات فقد أتاحت وفق البيان الصحفي “الفرصة للتأكيد على عمق الروابط التاريخية التي توحد الاتحاد الأوروبي وتونس وتتجاوز نصف القرن في إطار في إطار شراكة استراتيجية تشهد تطورا مستمراً. وتستند هذه المرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية على القيم المشتركة والالتزام المتبادل بتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية التي توحد ضفتي البحر الأبيض المتوسط.”
وأضاف البيان أن الجانبين تناولا “مسألة الأثر الاجتماعي والاقتصادي للأزمة المرتبطة بوباء COVID-19وناقشا الإصلاحات الاقتصادية التي سيتم إجراؤها لضمان استئناف مستدام للنمو ويلتزم الاتحاد الأوروبي وهو أحد المساهمين الأوائل في آلية COVAX الدولية بمواصلة دعمه لجهود أفريقيا بما في ذلك جهود تونس في مكافحة الوباء من خلال تسهيل الوصول العادل إلى التلاقيح ومن خلال دعم انتعاشها الاقتصادي خاصة في القطاعات الأكثر تضررا مثل السياحة والخدمات والنقل الجوي”.
وأضاف البيان الصحفي أن الرئيس قيس سعيد شكر الاتحاد الأوروبي على دعمه المستمر منذ 2011 مذكرا بالمساهمة الأوروبية بأكثر من ثلاثة مليارات يورو لدعم الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. من جانبه أكد الاتحاد الأوروبي التزامه طويل الأمد إلى جانب تونس ورغبته في دعم البلاد في جهودها لتعزيز مؤسساتها الديمقراطية وتطوير اقتصاد أخضر تنافسي شامل لا سيما من خلال دعم الشركات الصغرى والمتوسطة وتشجيع الاستثمار الأجنبي.
وحسب البيان أكدت هذه الزيارة التزام الطرفين بتعميق شراكتهما الاستراتيجية والمتميزة. وتبادل الطرفان وجهات النظر حول المحاور ذات الأولوية التي ستوجه التعاون الثنائي في السنوات القادمة.
وبخصوص الشراكة من أجل الشباب قال البيان أنها “حققت نتائج مهمة حيث تمكن أكثر من 5000 طالب وموظف جامعي تونسي من الاستفادة من برنامج Erasmus + والمشاركة في برامج التبادل في جميع المجالات مع الجامعات الأوروبية. كما دعم الاتحاد الأوروبي تحديث التعليم العالي في تونس من خلال 50 مشروعًا لبناء القدرات منذ عام 2015 ، في إطار برنامج .Erasmus+وفي هذا الصدد عبرت تونس رسميا عن اهتمامها بالانضمام إلى البرنامج الإطاري الأوروبي الجديد “Horizon Europe” من أجل مواصلة هذه الشراكة في مجال البحث والابتكار”.
وقال البيان إنه “إدراكًا لأهمية الاستثمار في الشباب لمستقبل بلداننا أكد الطرفان مجددًا التزامهما بمواصلة تكثيف تعاونهما في مجال التعليم والتدريب المهني والتعليم العالي لا سيما في إطار برنامج Erasmus+ والعمل المشترك لصالح قطاع الثقافة والتراث الثقافي. وفي هذا السياق وخلال هذه الزيارة قدمت تونس رسالة نوايا لمواصلة المشاركة التونسية في إطار برنامج “Europe Créative” الأوروبي المتعلق بالقطاعات الثقافية والإبداعية”.
كما ناقش الطرفان الأوروبي والتونسي القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لا سيما عملية السلام في الشرق الأوسط. “وفي هذا الصدد رحب الطرفان بوقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يضع حداً للعنف وأعربا عن رغبتهما في مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية فضلاً عن التزامهما الراسخ بحل الدولتين”.
وأضاف البيان “في ضوء مشاركة تونس في مجلس الأمن للأمم المتحدة عام 2021 اتفق الطرفان على تكثيف الاتصالات السياسية والدبلوماسية من أجل المساهمة معًا في التزام المجتمع الدولي لصالح التعددية ومبادئ الأمم المتحدة. وقد كرر الاتحاد الأوروبي وتونس دعمهما لدعوة 30 مارس 2021 لمعاهدة دولية بشأن الاستعداد للوباء والاستجابة له”.