أكد أستاذ علم الاجتماع محمد نجيب بوطالب أن موجة الهجرة غير الشرعية أو ما يعرف بـ”الحرقة” ساقت منذ بداية العام الجاري إلى الآن حوالي 12 ألف حارق من ولاية تطاوين فقط.
وقال في السياق ذاته إن ظاهرة التحاق الإناث بجحافل المهاجرين بنسبة تتراوح بين 15 و20 بالمائة مؤكدا في هذا الصدد أن القيم التي كانت تحد من تفكك الأسرة أصبحت ضعيفة بفعل سفر الأب والتجاء الزوجة إلى العودة إلى أهلها أو الطلاق وغيرها من الأوضاع الاجتماعية، الهشة حسب توصيفه.
وأبرز من جهة أخرى أن هذه الهجرة لم تكن فقط نتيجة الفقر لأن العديد من الحارقين كانوا يعملون في وظائف وأصحاب مرتبات شهرية وتلاميذ بدليل قدرتهم على دفع الملايين من الدنانير لتأمين هذه الحرقة غير مأمونة العواقب ومحفوفة بالمخاطر.
وأوضحت الدراسة أن هذه الهجرة تسببت في العديد من المآسي والخسائر نتيجة الالتجاء إلى مدخرات الأولياء والاقتراض وبيع الممتلكات.