تونس الآن نشرت الصفحة الرسمية لليونسكو على موقع التواصل الاجتماعي […]
تونس الآن
نشرت الصفحة الرسمية لليونسكو على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” منذ شهر تقريبا مقطع فيديو كرّمت من خلاله رئيسة المنظمة أودري أزولاي سفير تونس لدى اليونسكو غازي الغرايري بمناسبة انتهاء مهامه في هذا المنصب.
أسابيع بعد ذلك نشر الخبير الأممي السابق، عبد الوهاب الهاني تدوينة على صفحته بفايسبوك قال فيها “إن الرئيس التونسي قيس سعيّد أقال غازي الغرايري، سفير تونس لدى اليونسكو، بسبب رفض الأخير قرارات سعيّد، واستند الهاني في معلوماته على ما وصفها بالأخبار المتواترة”.
وجاء في تدوينة الهاني على صفحته في موقع “فيسبوك”: “أنباء متواترة عن إقالة السَّيِّد غازي الغرايري من منصب سفير تونس لدى منظمة الاُمم المُتَّحدة للتَّربية والثَّقافة والعلوم (اليونسكو) والمُنظَّمة الدُّوليَّة للفرنكوفونيَّة في باريس، في نوبة غضب رئاسيَّة، منذ شهر ونصف، على خلفيَّة التماسه من رئيس الدَّولة، عبر رئاسة الجمهوريَّة، وبكل لُطف، العدول عن القرار اللَّا دستوري واللَّا قانوني بعزل 57 قاضيا والتَّدخُّل في استقلاليَّة القضاء، عكس كل المعايير الدُّوليَّة وفي خرق واضح لإعلان وبرنامج عمل باماكو لتعزيز الدِّيمقراطيَّة وحقوق الإنسان ودولة القانون داخل الفضاء الفرنكفوني وآليَّات التَّعامل مع حالات انقطاع الدِّيمقراطيَّة والنظام الدُّستوري والتَّغيير اللَّا دستوري للحكومات وللأنظمة السِّياسيَّة، والَّذي تعتزم القمَّة القادمة (نظريًّا في جربة) تقييمه بعد عقديْن من اعتماده”.
كما أشار الهاني إلى أن هناك “تكتما شديدا عن خبر الإقالة، حتى لا يساهم في تأكيد الأخبار المتواترة عن صعوبة عقد القمَّة الفرنكوفونيَّة في نوفمبر القادم في جربة تحت سلطان التَّدابير الاستثنائيَّة والأزمة الدُّستوريَّة والمُؤسَّسيَّة والسياسية الخانقة الَّتي تعيشها بلادنا، والضغوط المتصاعدة إمَّا لتأجيلها أو إلغائها أو نقلها أو الاكتفاء بقمَّة افتراضية بمشاركة رئيسة حكومة الرئيس للتدابير الاستثنائية ووزيره للخارجية وإقصاء رئيس الجمهورية من الفعاليات الافتراضية وترضية اللوبي الصهيوني”.
واعتبر أن هناك صراعا بين وزير الخارجية عثمان الجرندي والغرايري بسبب فشل عقد القمة الفرنكفونية في جزيرة جربة، مشيرا إلى أن رئيسة الحكومة نجلاء بودن أكدت عدم رضاها عن أداء وزير الرَّئيس للتّدابير الخارجيّة في حين يتمسك به شقيق رئيس الجمهورية.
الثابت أن الغرايري غادر منصبه ومهامه بالمنظمة الأممية ويبقى السؤال المطروح عما إذا كانت مغادرته لمنصبه إقالة وإعفاء أم إنتهاء لمهامه، لكن في كلتا الحالتين يستوجب أوّلا أن يتمّ تعيين سفير جديد لتونس بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة وفق ما هو معمول به، فضلا عن الإعلان عن إنتهاء مهام السفير السابق.
وتأتي أهمية الإعلان أولا لانارة العام الداخلي والخارجي لا سيما وأنّ تونس تحت مجهر الدول الكبرى خاصة منذ 25 جويلية، ويشار إلى أن تدوينة الهاني تم تداولها بشكل كبير في وسائل الاعلام ولدى سياسيين عالميين على غرار السفير الأمريكي الأسبق بتونس غوردن غراي.