تونس الان
اثار قرار طرد تونس لاستر لانش الأمينة العامة لاتحاد النقابات الأوروبية واعتبارها شخصا غير مرغوب فيه جدلا واسعا واسال حبرا كثيرا بين من اعتبره قرار سيادي وبين من ادانه واعتبره قرار ” اعتباطي ” سيهز صورة تونس في الخارج .
اختلفت الآراء ولكل تقييمه وهذا طبيعي لكن يبقى السؤال الأهم هو : ماهي تاثيرات هذا القرار على العلاقات الدولية لتونس .
وللإجابة على هذا السؤال اتصلت “تونس الآن” بالديبلوماسي السابق احمد ونيس الذي أكد أن القرار الطرد لن يعود بالسوء على تونس طالما الاتحاد العام التونسي للشغل لم يصعد المواجهة”.
وأضاف “واذا صعّد الاتحاد العام التونسي للشغل ستعود علينا مصاعب هذا القرار مع المؤسسات العالمية المرتبطة بالنقابات العمالية العالمية ..وعموما الحل والربط بيد اتحاد الشغل”.
وقد أدان المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل “إقدام السلطات التونسية على قرار اعتبار استر لانش الأمينة العامة لاتحاد النقابات الأوروبية شخصا غير مرغوب فيه وطُلب منها مغادرة البلاد في ظرف 24 ساعة”.
وإعرب المكتب التنفيذي للاتحاد في بيان صادر عنه اليوم الاثنين ذلك “خطوة عدائية وغير مسبوقة وذلك على خلفية تصريحاتها الرافضة لاعتقال النقابيين والتضييق على العمل النقابي والداعمة للاتحاد العام التونسي للشغل إزاء الهجمة التي تشنّها السلطة ضدّه والداعية إلى الحوار سبيلا لفضّ النزاعات والخلافات.
واعرب المكتب عن “تضامنه المطلق مع الأمينة العامة ويحيّيها على مبادرتها التلقائية بالتضامن مع العمّال التونسيين ومع الاتحاد العام التونسي للشّغل مثمّنا تكريسها المبدئي للتضامن العمّالي الدولي مبدأ لا حياد عنه في تمتين الحركة النقابية العالمية وتعزيز وحدتها في مواجهة غطرسة رأس المال والحكومات المستبدّة.”