يُعرف التنمر بأنه تعرض المرء لعدوان غير مرغوب فيه من شخص أو مجموعة من الأشخاص، ويشمل الاعتداء الجسدي والإساءة اللفظية والإحراج الاجتماعي، كما شمل مؤخرا ما يعرف بالتنمر الإلكتروني.
ونشر موقع “هيلث شوتس” تقريرا يوضح معنى التنمر الإلكتروني كشكل من أشكال المضايقات التي تتم باستخدام الوسائط الرقمية، وانتشاره بين المراهقين والعامة والمشاهير على حد سواء، وتأثيره على الصحة العقلية.
ويرتبط التنمر عبر الإنترنت بالاكتئاب الناتج عن الصدمة التي يتعرض لها الضحية، بسبب الشعور بالقلق، وفقدان الاهتمام، والتأثير السلبي لأنماط النوم وعادات الأكل بعد حدوث التنمر الإلكتروني، وقد يتذكر دماغ الضحية الحدث، مما يتسبب بإفراز هرمونات التوتر، واسترجاع الحدث مرة بعد مرة مما يتسبب في عدد كبير من الأفكار السلبية وصعوبة في التحكم في المشاعر والإرباك النفسي للضحية.
يخلق الأفراد الذين يتعرضون للتنمر عبر الإنترنت صورة سلبية عن أنفسهم، حيث يتم إعاقة مستويات الثقة وقدرات اتخاذ القرار، وتنطلق آلية دفاع الدماغ مما يشكك المرء بقدراته مما يخلق صعوبة في اتخاذ القرارات، مثل نوع الوجبات التي يجب تناولها أو الملابس التي يرتدونها، بالإضافة إلى ضعف الإحساس بالسيطرة ويتبعه نوبة عامة من الخمول العام للجسم، وقد يفكر الضحية بالانتحار أو إيذاء نفسه جسديا، مما يتطلب مساعدة طبية فورية.
توجد العديد من الطرق للتعامل مع التنمر الإلكتروني، وبالرغم من شعور ضحايا التنمر بالخجل والخوف، ولكن يمكنهم الاتصال بالشرطة وتقديم شكاوى بموجب تكنولوجيا المعلومات والقوانين الجنائية، حيث انتشرت أحكام ضد نشر أو نقل المواد الفاحشة في شكل إلكتروني، والترهيب الجنائي عن طريق الاتصال المجهول، كما يمكن للضحايا حظر مرتكبي مثل هذه الأعمال الشنيعة على مواقع الويب والتطبيقات التي حدث فيها التنمر.
ويفيد أيضا التحدث إلى شخص ما، والتواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة في أوقات مثل هذه، حيث يمكنهم المساعدة عن طريق الدعم والتشجيع العاطفي، كما يمكن طلب المشورة الطبية أو العلاج لتحسين الصحة العقلية وآليات التأقلم.