تسود حالة من الانقسام الحاد داخل المجتمع الأمريكي منذ فوز […]
تسود حالة من الانقسام الحاد داخل المجتمع الأمريكي منذ فوز الرئيس دونالد ترامب بالرئاسة عام 2016، وهو الأمر الذي لم يستسغه الحزب الديمقراطي ولا وسائل الإعلام المتعاطفة معهم. وكتب هندريك هيرتزبيرغ، أحد أبرز محرري مجلة “نيويوركر” NewYorker الأمريكية الأسبوعية، وكاتب خطابات الرئيس جيمي كارتر، تغريدة قال فيها “الوقت حان لانقلاب عسكري”.
التغريدة أثارت الكثير من الجدل بسبب توقيتها ومضمونها، ليتراجع بعدها ويكتب في تغريدة أخرى أنه كان يسخر فقط، ولأن السخرية هي المخرج من هذه التغريدة، رد عليه الكاتب ريان جيمس قائلا: “جهتك ليس لديها الجيش أو البنادق.. حظا سعيدا مع هذه الخطوة”.
وتسود حالة من انعدام اليقين داخل المعسكر الديمقراطي مع تراجع حظوظ نائب الرئيس جو بايدن في هزيمة ترامب، وسط تصاعد الجدل حول فضيحة التحرش الأولى. وحث بيتر داو، الناشط السياسي وأحد أقوى مؤيدي هيلاري كلينتون، نائب الرئيس السابق جو بايدن على إنهاء سباقه الرئاسي بسبب التطورات الجديدة بعد ظهور الفيديو الجديد لبرنامج لاري كينغ على السي إن إن عام 1993.
وقال عبر حسابه في “تويتر”، صباح السبت: “يجب أن ينسحب بايدن”، مضيفاً أن المعلومات الجديدة التي ظهرت لدعم مزاعم الاعتداء الجنسي ضد بايدن عززت موقفه. وتابع، أنه لتجنب كارثة محتملة في نوفمبر، يجب على بايدن أن ينسحب، فيما يمكن لبيرني ساندرز استئناف حملته. واقترح داو مرشحين سابقين آخرين يمكن أن يحلوا مكان بايدن، مسميّاً السيناتور إليزابيث وارين، والسيناتور كمالا هاريس، ووزير الإسكان والتنمية الحضرية السابق جوليان كاسترو.
وتوقع مستشار الرئيس الأميركي السابق، بيل كلينتون، أن جو بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة 2020، لن يستطيع هزيمة الرئيس دونالد ترامب. وقال ديك موريس في مقابلة إذاعية على راديو “المائدة المستديرة في نيويورك “إن ترشيح بايدن “يشبه مسيرة انتحارية”، مضيفًا أن الرئيس دونالد ترمب يتمتع “بميزة هائلة” بسبب قدرته على إعادة بناء الاقتصاد بعد جائحة الفيروس التاجي كورونا.
وفي محاولة لوأد الخلافات داخل المعسكر الديمقراطي، أعلنت نانسي بيلوسي تأييدها بشكل رسمي لنائب الرئيس السابق جو بايدن، وهو الأمر الذي جوبه بحملة سخرية واسعة من أنصار بيرني ساندرز والاشتراكيين الذين توقعوا انتصارا كاسحا لترامب في نوفمبر المقبل .