يزداد القلق من تفشي موجة ثانية من فيروس كورونا في […]
يزداد القلق من تفشي موجة ثانية من فيروس كورونا في أجزاء واسعة من العالم، قد تكون نتائجها كارثية على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي. وقد أعيد فرض تدابير قاسية في دول عدة شهدت ارتفاعا جديدا في معدل الإصابات.
وقد أودى الوباء بحياة أكثر من 650 ألف شخص في العالم ثلثهم في القارة الأوروبية. وبرز موقف لمنظمة الصحة العالمية يعتبر أن إبقاء البلدان حدودها مغلقة ليس استراتيجية “قابلة للتطبيق” لمحاربة الفيروس معتبرة أنه “يجب إعادة فتح الاقتصادات والناس يجب أن يذهبوا إلى العمل، ويجب استئناف التجارة”.
وقد عاودت دول عدة تشديد التدابير الصحية في محاولة لردع تفشي وباء كورونا مما عزز المخاوف من بروز موجة ثانية قد تكون نتائجها الاجتماعية والاقتصادية كارثية.
وأعلنت بلجيكا أنه يتعين على المواطنين الحد من اتصالاتهم الاجتماعية، أي عدد الأشخاص الذين يتواصلون معهم بشكل اعتيادي، فلا يسمح أن تتجاوز خمسة أشخاص بعدما كانت 15، لكل أسرة، وذلك خلال الأسابيع الأربعة المقبلة.
وأشارت رئيسة الوزراء البلجيكية صوفي ويلميس إلى أن “اتخاذ هذه التدابير الصعبة ليس بالأمر السهل”، مضيفة “من الضروري كبح الوباء الآن، حتى نتفادى سيناريوهات صعبة”.
ومن الجدير ذكره أن بلجيكا تسجل أعلى معدل وفيات نسبة لعدد السكان (85 وفاة لكل 100 ألف فرد).
أما في المغرب، فقد تسبب الإغلاق المفاجئ لثماني مدن منذ مساء الأحد بسبب مخاطر تفشي الوباء بارتباك وفوضى على الطرق ومحطات المسافرين.
وعبر وزير الصحة خالد آيت الطالب عن تفهمه “أن الجميع غاضب لكن لم يكن أمامنا خيار آخر، فالوضع الوبائي اليوم مقلق، مع ارتفاع عدد الحالات الحرجة والوفيات”.
ومن جهتها، أمرت السلطات الفرنسية القلقة أيضا من ارتفاع عدد الإصابات، بإغلاق أماكن تجمع كالشواطئ والحدائق العامة خلال المساء في مدينة كيبيرون الساحلية المطلة على المحيط الأطلسي.
وحسب حصيلة أعدتها مساء الاثنين إدارة الصحة العامة، أسفر الوباء عن وفاة 17 شخصا إضافيا منذ الجمعة في فرنسا، بينما يبقى تفشي الفيروس “متواصلا”.
ووفق آخر حصيلة تبقى الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضررا من الوباء مع 146.968 وفاة، تليها البرازيل (87.004 وفيات) والمملكة المتحدة (45.752) والمكسيك (43.680)، وإيطاليا (35.112).
وسجلت خلال 24 ساعة 57 ألف إصابة جديدة و679 وفاة إضافية في الولايات المتحدة، وفق جامعة جونز هوبكينز.
وفي ألمانيا، أعلن وزير الصحة ينس سباهن أنه سيفرض إجراء فحوص كورونا على المسافرين العائدين من مناطق خطرة.
أما بريطانيا، فقد أخضعت الأحد المسافرين القادمين من إسبانيا، ثاني أشهر وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا، لفترة عزل في خطوة انتقدتها مدريد مؤكدة أن إسبانيا “آمنة” صحيا.