تراجعت أسعار القمح العالمية بأكثر من 100 دولار مقارنة بأعلى سعر سجّلته خلال العام الجاري البالغ 438.25 يورو للطن (462.5 دولار أميركي) في 17 ماي الماضي، وفقًا لسعر الصرف آنذاك، على خلفية تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.
وبلغ سعر طن القمح خلال تعاملات اليوم 332.30 يورو (334.37 دولار) قبل أن يرتفع مرة أخرى إلى 338.28 يورو (340.39 دولار) للطن، لكنه ما زال متراجعًا بنسبة 0.44%، وقت إعداد هذا التقرير.
يشار إلى أن معدلات التضخم قفزت في بلدان العالم كافة بقيادة أسعار الغذاء والمحروقات، إثر الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها على إنتاج وصادرات السلع الأولية، ما حدا بالبنوك المركزية العالمية إلى تشديد سياساتها النقدية، واقتراب العالم من ركود اقتصادي، وفقًا للعديد من المؤسسات الدولية.
يأتي ذلك، وسط جهود للتوصل إلى اتفاق من أجل استئناف تصدير القمح الأوكراني، من ميناء أوديسا الرئيسي على البحر الأسود، إذ تجتمع وفود عسكرية روسية وأوكرانية وتركية مع مسؤولين بالأمم المتحدة في إسطنبول لحلحلة الأمر.
وتراجعت صادرات الحبوب الأوكرانية في الأيام السبعة الأولى من جويلية الجاري، الشهر الأول من موسم 2022-2023 الجديد، بنسبة 30% على أساس سنوي إلى 402 ألف طن، بحسب وزارة الزراعة الأوكرانية.
وتتوقع روسيا إنتاج قمح قياسي مع بدء موسم الحصاد، إذ قال النائب الأول لحاكم منطقة روستوف الروسية، أكبر مناطق إنتاج وتصدير الحبوب في البلاد، فيكتور جونشاروف، إن محصول القمح قد زاد حتى الآن ما بين 0.1 و 0.2 طن عما كان عليه العام السابق بفضل جاهزية المعدات.
تمثل روسيا وأوكرانيا نحو 30% من صادرات القمح العالمية مجتمعة، والبلدان موردان مهمان بشكل خاص للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا، لكن الأزمة الروسية الأوكرانية المستمرة تثير مخاوف من النقص العالمي وارتفاع أسعار المواد الغذائية.