شهد التقيد بالإجراءات الوقائية ضد جائحة “كورونا”، خاصة في الفترة الأخيرة التي تزامنت مع الاحتفال بالمناسبات الدينية (شهر رمضان وعيد الفطر)، تراجعا ملحوظا، إلى جانب غياب الحديث عنها في المشهد الإعلامي.
وأشار الأستاذ في علم الاجتماع، بلعيد أولاد عبد الله، اليوم الثلاثاء، إلى التقصير الذي تم تسجيله من قبل أجهزة الدولة في إرشاد المواطنين بضرورة مواصلة التقيد بالإجراءات الوقائية ضد فيروس “كورونا”، خاصة في الفترة الأخيرة التي تزامنت مع حلول شهر رمضان والاحتفال بعيد الفطر.
ولفت، إلى أن الحديث عن الجائحة في المشهد الإعلامي تراجع في الفترة الأخيرة، رغم ما قد تعيشه البلاد من موجة سادسة محتملة لانتشار هذا الفيروس في الفترة المقبلة، وفق تأكيد الخبراء.
وأوضح، في هذا السياق، أن تعامل المواطن مع الجائحة أخذ شكلا متغيرا بسبب العديد من الأحداث والمتغيرات الوطنية والعالمية، التي سيطرت على الساحة، ليأخذ التعامل اليومي مع الجائحة، تدرجا نحو التعايش معها أو الاستخفاف بخطورة الوضع الوبائي، وفق تقديره.
وأرجع أستاذ علم الاجتماع، استهانة المواطن بالتقيد بالإجراءات الوقائية، إلى “كمّ الإحباط الذي يشعر به والذي جعل من هذه المناسبات متنفسا له للترويح عن نفسه خاصة في اللقاءات الاجتماعية”، على حد قوله.