في أجدّ إقالة لكبار الضباط العسكريين، قالت مصادر أميركية مطلعة إن إدارة الرئيس ترامب أقالت أرفع قائد عسكري مُكلف بمقر الناتو في بروكسل.
وقال ثلاثة مسؤولين إن نائبة الجنرال شوشانا تشاتفيلد، الممثلة العسكرية الأميركية في اللجنة العسكرية لحلف الناتو، أُبلغت بإقالتها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتمثل إقالة تشاتفيلد المفاجئة الفصل التاسع على الأقل لضابط عسكري أميركي كبير، بما في ذلك أربع نساء، منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه قبل أقل من ثلاثة أشهر وفقا لـ”واشنطن بوست” الأميركية.
وخدمت تشاتفيلد في الناتو منذ عام 2023، بعد أن أصبحت أول امرأة تقود كلية الحرب البحرية في نيوبورت بولاية رود آيلاند. وقال شخص مطلع على الأمر إنه سيتم استبدالها مؤقتًا بالعميد شون فلين، وهو ضابط في الحرس الوطني للجيش كان نائبًا لتشاتفيلد في الناتو.
وكانت تشاتفيلد مستهدفة من قبل مؤسسة المساءلة الأميركية المحافظة، والتي ضغطت علنًا على بيت هيجسيث لإقالتها قبل أن يؤكد مجلس الشيوخ تعيينه بفارق ضئيل في يناير.
وقالت تشاتفيلد، وهي طيارة تقود مروحيات، في احتفال بيوم المساواة بين المرأة في عام 2015 إن “تنوعنا هو قوتنا” وهي عبارة أدانها هيجسيث علنًا في فبراير ووصفتها بأنها “أغبى عبارة” في التاريخ العسكري.
وعند توليها رئاسة كلية الحرب البحرية في عام 2019 خلال فترة ولاية ترامب الأولى، قالت تشاتفيلد إنها تريد أن ترى أعضاء فريقها يحترمون بعضهم البعض لاختلافاتهم وتنوعهم.
ولا توجد مؤشرات على أن تشاتفيلد لم تكن على استعداد لتنفيذ أوامر الإدارة، وفقًا لتقليد الجيش القديم المتمثل في بقاء الضباط غير حزبيين.
وضغط ترامب وهيجسيث على حلفاء الناتو لبذل المزيد من الجهد في الدفاع عن أنفسهم والاعتماد بشكل أقل على الولايات المتحدة.
ورغم أن التغييرات التي أجرتها الإدارة في القيادة العسكرية لم تواجه مقاومة تذكر من جانب الجمهوريين في الكونغرس، فقد أعرب السيناتور روجر ويكر رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي عن قلقه إزاء الخطط المحتملة لتقليص عدد القوات الأميركية المتمركزة في أوروبا.
العربية
