أظهرت صور نشرها معهد ووهان لعلم الفيروسات على موقعه الإلكتروني لباحثين في المعهد، صحيفة الـ “الديلي ميل” البريطانية نشرت هذه الصور ولفتت إلى الحد الأدنى من ملابس الحماية والوقاية أثناء عمل الباحثين، مؤكدة وجود خلال في معايير السلامة في المختبر الصيني.
وكشفت الصور أن الباحثين الصينين يتعاملون مع الخفافيش مصدر فيروس كورونا، وهم لا يرتدون ملابس واقية لتحميهم وتقيهم من الفيروس الذي قد ينقل العدوى لهم.
كما توضح الصور الملابس والأدوات التي يستخدمها الباحثون أثناء ذهابهم للكهوف للعثور على الخفافيش مصدر الفيروسات.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الصور تتفق مع الصور التي تم نشرها من داخل المعهد والتي أظهرت أن قفل ثلاجة تضم أكثر من 1500 فيروس غير محكمة الإغلاق، مما يؤكد أن أهم معهد لدراسة الفيروسات في الصين لا تتوافر فيه معايير السلامة.
كما تتفق مع البرقيات الدبلوماسية التي أرسلها مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية في الصين عام 2018، وحذروا فيها من أن مختبر أبحاث ووهان الذي يدرس الفيروسات التاجية في الخفافيش، لا تتوافر فيه معايير السلامة.
وجاءت هذه التحذيرات بعد زيارة وفد أميركي بقيادة غاميسون فوس، القنصل العام في ووهان، وريك سويتزر، مستشار سفارة بكين للبيئة والعلوم والتكنولوجيا والصحة، قام بزيارة معمل ووهان الرابع للسلامة الحيوية عدة مرات من جانفي إلى مارس 2018.
وتزيد هذه الصور الشكوك من أن فيروس كورونا تسرب من معهد ووهان، فقد أكدت قناة “فوكس نيوز” الأميركية في تحقيق لها أن الفيروس التاجي انتقل أولا من الخفافيش إلى الإنسان، وأن “المريض صفر” كان يعمل في مختبر فيروسات في ووهان، ثم نقل العدوى إلى السكان هناك.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن المعهد أزال هذه الصور، بعد اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من التقارير المخابراتية المعهد بأنه قد يكون سبب تسرب الفيروس.