تعيش جماعة الإخوان أيامها عصيبة في تركيا، بعد تشديدات أمنية أقرتها أنقرة، مؤخرا في ضوء إجراءات التقارب مع القاهرة شملت مداهمات لمقرات تتبع التنظيم، وطرد عدد من عناصره ودراسة سحب الجنسية من عناصر أخرى.
واعتبر خبراء مختصون بالإسلام السياسي والإرهاب، تحدثوا لـ”سكاي نيوز عربية” الإجراءات التركية الأخيرة مؤشر جديد على تخلي أنقرة عن الجماعة، قد يتبعها خطوات أخرى أكبر مثل ترحيل عناصر التنظيم المطلوبين لدى القاهرة.
يقول الباحث المصري المختص بالإسلام السياسي والإرهاب، منير أديب، إن بلاده طالبت أنقرة مؤخرا بتسليم 100 عنصر من تنظيم الإخوان، في ضوء التفاهمات الجارية بين البلدين.
كافة العناصر المطلوبين لدى القاهرة ثبت تورطهم في قضايا عنف وإرهاب ومحكوم عليهم بأحكام قضائية نهائية في مصر.
ولا يتوقع أديب أن تسلم أنقرة العدد المطلوب للقاهرة، لكنها ستتخذ إجراءات تصعيدية مع عناصر التنظيم قد تشمل طردهم خارج البلاد وسحب الجنسية التركية الممنوحة لبعضهم.
ينتظر من السلطات التركية أن تقوم في أقرب وقت بتسليم المطلوبين لدى القاهرة.
ترى أنقرة أن الجماعة أصبحت “كارت محروق” ولا يجب دعمه مجددا، وفي الوقت الراهن تسعى تركيا لتصفير المشكلات مع القاهرة والتخلي تماما عن دعم التنظيم.
تسعى أنقرة أيضا بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا لإقرار سياسة جديدة تتسم بالتهدئة مع دول المنطقة وتقديم مصالح الدولة والتوقف عن دعم التنظيم بشكل كامل.
وقد تتجه تركيا لتشديد الإجراءات بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة بإغلاق كافة مقرات التنظيم ومطالبك بعض عناصره بمغادرة أراضيها وأيضا سحب الجنسيات أو تسليم بعض المطلوبين لدولهم.
في الوقت الراهن يحاول الإخوان إيجاد ملاذات آمنة بعيدا عن أنقرة وتمثل لندن وبعض دول آسيا مثل ماليزيا أبرز تلك الملاذات.