ابتكرت مجموعة من العلماء بمجال الفيزياء الفلكية في جامعة برينستون الأمريكية خريطة مسطحة جديدة للكرة الأرضية هي أكثر دقة من سابقاتها لما تتمتع به من مزايا فريدة.
وأفادت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، بأن العلماء أعادوا تصميم الخريطة التقليدية المتعارف عليها لكن هذه المرة جعلوها ذات وجهين، سهلة الحمل في اليد، ومرنة، ومستديرة.. كما يمكن للمستخدمين -ببساطة- قلبها لرؤية الكرة الأرضية بالكامل.
وابتكر العلماء هذه الخريطة على غرار أسطوانة الفونوغراف أو الجرامافون، وتستطيع عرض الاتجاهات الأربعة للكرة الأرضية الشمالي والجنوبي والشرقي والغربي الذي يُتيح لخط الاستواء بالتحرك والدوران حول الحافة.
وحسب الصحيفة، فإن النسخة الجديدة من خريطة الكرة الأرضية هي الأكثر دقة والأقل خللا بين الخرائط الست الأخرى المعتاد استخدامها، فهي تُظهر القارة القطبية الجنوبية وأستراليا بشكل مفصل مقارنة بالموجود في الخرائط الأخرى وتٌبرز المسافة الصحيحة بين المحيطات والأقطاب.
وقال الأستاذ الفخري في مجال الفيزياء الفلكية بالجامعة، ج. ريتشارد غوت، إن الخريطة الجديدة تشبه الكرة الأرضية بشكل أفضل وأكثر وضوحا عن الخرائط المسطحة الأخرى.. ولرؤية الكرة الأرضية بشكل كامل كل ما علينا عمله هو قلبها وليس تدويرها كما كان في السابق.
ورغم جهود صانعي الخرائط المستمرة في إنشاء خرائط مثالية توضح الكرة الأرضية بشكل دقيق وسليم إلا أن النقطة المتعلقة بالحجم تكون غير صحيحة، فعلى الغالب تُظهر الخرائط أمريكا الشمالية أكبر من قارة أفريقيا، وألاسكا أكبر من المكسيك، والصين أصغر من جزيرة غرين لاند الواقعة بين المحيطين الشمالي والأطلسي وهذا مخالف للحقيقة.
الجدير ذكره أن الخريطة الجديدة أفضل من خريطة وينكل الثلاثية التي تعتبر أفضل خرائط الكرة الأرضية ولكنها يشوبها بعض الخلل المتعلق بالأحجام والمسافات.
