خلت مختلف شوارع وساحات مدينة تطاوين، اليوم الجمعة، من مظاهر الانتصاب الفوضوي الذي عطّل لفترة طويلة حركة المرور وأضرّ بالبيئة والمحيط فيها.
وقد استجاب المنتصبون لنداء الكاتب العام المكلف بتسيير شؤون بلدية تطاوين الذي دعا، في اعلام نشره أمس على الصفحة الرسمية للبلدية على شبكة التواصل الاجتماعي ” فايسبوك”، كافة المنتصبين وسط المدينة الى الالتحاق بالسوق البلدية، واخلاء اماكن الانتصاب الفوضوي بالانهج والساحات وسط المدينة.
كما دعا في ذات الاعلام اصحاب المحلات التجارية الى الالتزام بعدم عرض سلعهم على الارصفة دون الحصول على تراخيص في الغرض.
وأوضح الكاتب العام المكلف بتسيير شؤون بلدية تطاوين، منير الطويل، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّه تم تسويغ 94 فضاء داخل السوق البلديّة لمن يرغب في العمل داخل هذه السوق الوحيدة في المدينة والتي ظلت لسنوات دون أية نشاط بعد ان هجرها الباعة، مشيرا إلى ان البلدية قامت بعدة اصلاحات بمختلف فضاءات السوق تقدّر بحوالي 320 الف دينار، وذلك حتّى تصبح أكثر وظيفية.
وأضاف أن البلدية بصدد اعادة النظر في الاسواق التي تنتصب كل يوم داخل أحد احياء المدينة، مشدّدا على أن السوق الاسبوعية القانونية في مدينة تطاوين ستنتصب يوم الاثنين لا غير، علما أن البلديّة خصّصت لمنتجي الخضر والغلال فضاءات داخل السوق البلدية.
من جهتهم، رجّح عدد من المواطنين أن ترتفع الاسعار في غياب الباعة المتجولين الذي يأتون بمختلف الغلال الفصلية بأسعار تناسب ميزانية ضعفاء الحال، كما ستكون الاسعار داخل السوق، وفق قولهم، محدّدة مسبقا وفي مستوى قد لا يكون في صالح المستهلك والتاجر في ذات الوقت.
وأعربوا، في المقابل، عن اطمئنانهم على نوعية وسلامة المواد المعروضة بما انها ستكون تحت مراقبة أجهزة الدولة، وفق تعبيرهم.