سجّل محيط المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير اليوم تعزيزا للحضور الأمني تحسبا لردود فعل محتملة من طرف عائلات الضحايا إثر عملية إطلاق النار التي ذهبت ضحيتها شابة في عقدها الثالث بمدينة المنستير ،وكان المستشفى استقبل فجر اليوم تسعة مصابين من بينهم امرأة في عقدها الثالث توفيت بعد وصولها إلى المستشفى في حين وقع إيواء شخصين اثنين في الإنعاش الطبي بقسم الجراحة العامة حالتهما مستقرة ومن المنتظر ان يغادرا المستشفى علما ان أربعة أشخاص آخرين يخضعون حاليا للتحاليل والكشوفات الطبية .
يذكر أنّ الضحية أم لطفلين توفيت متأثرة بطلق ناري مع إصابة ثمانية أشخاص آخرين برصاص بندقية صيد لشاب يبلغ من العمر 18 سنة وهو من أصحاب السوابق العدلية، وقد تعهدت فرقة الشرطة العدلية بالمنستير بالبحث في هذه القضية.وذكرت من جهتها والدة الشابة الهالكة (من مواليد 1988) أنّ أبناءها كانوا جالسين أمام منزلهم وأطلق عليهم الرصاص حوالي الساعة الثالثة والنصف صباحا من سيارة على متنها مجموعة من الأشخاص وأنّ ابنتها الوحيدة كانت حاملا ونائمة وخرجت من المنزل لأنّها كانت خائفة أن يلحق أخواتها أذى فعادت السيارة وأطلقت عليها النار، مؤكّدة أنّ ابنها من مواليد 1993 أصيب على مستوى العينين وأصيب معه أصدقاؤه من أبناء الجيران مضيفة أنّه بعد نقل المصابين إلى المستشفى عادت المجموعة لتحاول إطلاق الرصاص عليهم غير أنّها تحصنت مع أطفال ابنتها وجارتها في المنزل.وأكدت أنّ ذات المجموعة أطلقت الرصاص على أحد المارة وقالت إنّهم لا يعرفون الشخص الذي كان يطلق النار أو المجموعة التي كانت معه.وأفاد أخ الضحية أنّ ثلاثة أشخاص كانوا في سيارة ومعهم سلاح (بندقية) وخلفهم مباشرة سيارة ثانية.وتدخل اليوم من جهة أخرى على الساعة الثامنة و45 دقيقة أعوان الحماية المدنية لإخماد حريق على مستوى واجهة منزل بمدينة المنستير يقطنه الجاني وأمكن انقاذ سيارة من الاحتراق وسجلت أضرار طفيفة وفق ما ذكره مصدر أمني، مضيفا أنه وقع تركيز وحدة أمنية أمام هذا المنزل.