شرعت الفرق الفنية التابعة للشركة التونسيّة للكهرباء والغاز والمؤسسة التونسيّة للأنشطة البترولية في الاعداد لربط محطة تطاوين لإنتاج الكهرباء باعتماد الطاقة الشمسية بالشبكة الوطنية للكهرباء، هذه الأيّام، بعد تعطّل استمر لثلاث سنوات.
وتخطط هذه الأطراف لربط المحطة خلال الايام المقبلة، مما سيعزز اداء شبكة الكهرباء، التي سجلت معدل استهلاك قياسي يوم، الاثنين 28 جوان 2022، قدّر بـ 4563 ميغاواط، متجاوزا بذلك الرقم القياسي المسجّل يوم 9 أوت 2021 والذّي قدّر حينها بـ 4434 ميغاواط.
وكان المدير التجاري والتسويق بالشركة التونسية للكهرباء والغاز، سامي بن حميدة، توقع يوم 24 سبتمبر 2021، ربط المحطة بشبكة توزيع الكهرباء خلال أيّام لكن العمليّة تعطّلت لقرابة 10 أشهر.
وعارضت الجامعة العامة للكهرباء، التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، مشروع المحطة، في البداية وقد افضت المفاوضات بين الشركة التونسية والكهرباء والغاز والاطراف النقابية الى فض الإشكال بحلول شهر سبتمبر 2021 لكن عددا من التنسيقيات الجهويّة، استمرت في تعطيل المشروع، وفق بن حميدة.
وأدّى رفض الجامعة العامة للكهرباء، لعملية ربط محطة تطاوين لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بشبكة الشركة التونسية للكهرباء والغاز إلى تأخر عملية استغلال هذا المشروع، الذي انتهت أشغال إنجازه منذ شهر جوان 2019.
وأنجزت المحطة الكهرباء بتطاوين، التي تبلغ طاقة انتاجها 10 ميغاواط، من قبل الشركة التونسية للأنشطة البترولية بالشراكة مع شركة ” إيني الايطالية” بتمويل في حدود 30 مليون دينار.
واعتبر الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للكهرباء والغاز، سليم بوزيد، ان الجامعة ليست ضد الطاقات المتجددة بل تعارض القوانين، التّي قدمتها الحكومات دون أن تراعي مصلحة الشركة وخاصة الأمر عدد 105 وقانون 2019 .
وأكّد بوزيد، أن موقف الجامعة ينحصر في بيع الانتاج للشركة التونسية للكهرباء والغاز دون سواها باعتبارها الطرف المختص الوحيد في الجمهورية في إنتاج وبيع الطاقة الكهربائية والغاز، لذلك عارضت الجامعة ربط محطة الانتاج بتطاوين بشبكة الشركة، على حد قوله.