عالمية: تعرض الرئيس الـ46 والأكبر عمرا للولايات المتحدة، جو بايدن، خلال العام الجاري، لسيل من الانتقادات بسبب "زلات لسانه" المتكررة.
تعرض الرئيس الـ46 والأكبر عمرا للولايات المتحدة، جو بايدن، خلال العام الجاري، لسيل من الانتقادات بسبب “زلات لسانه” المتكررة عند خطاباته على الملأ.
وكممثل للولايات المتحدة خلال الزيارات والأحداث الدولية، أعرب المواطنون والسياسيون الأمريكيون عن إحباطهم من تكرار زلاته. بينما دافع البيت الأبيض عنه، وأصر على أنه يتمتع بصحة جيدة، عقليا وجسديا.
وفيما يلي لمحة عن بعض الأخطاء الفادحة التي ارتكبها بايدن خلال عام 2022.
1 مارس – يقول الشعب الإيراني بدلا من الأوكراني:
خلال خطاب له، ارتكب بايدن خطأ فادحا بالخلط بين شعب إيران وشعب أوكرانيا في لحظة سرعان ما انتشرت على نطاق واسع.
حيث كان يحاول لفت الانتباه إلى الحرب في أوكرانيا، والتعبير عن تعاطفه مع الأوكرانيين، فقال: “قد يطوق بوتين كييف بالدبابات، لكنه لن يربح قلوب وأرواح الشعب الإيراني. ولن يطفئ حبهم للحرية أبدا. ولن يضعف تصميم العالم الحر أبدا”.
8 جويلية- قراءة تعليمات الملقن بصوت عال:
وتعرض الرئيس الأمريكي للسخرية في جويلية، بعد أن أخطأ في سطوره أثناء إلقاء كلمة، وقرأ تعليمات الملقن بصوت عال.
حيث كان بايدن يتحدث في البيت الأبيض عن حماية الحقوق الإنجابية للمرأة وأهمية التصويت عندما ارتكب الزلة: “من الجدير بالذكر أن النسبة المئوية للنساء اللاتي يسجلن للتصويت والإدلاء بأصواتهن أعلى باستمرار من النسبة المئوية للرجال الذين يفعلون ذلك”، نهاية الاقتباس. وكرر السطر: “فالمرأة لا تخلو من سلطة انتخابية أو سياسية”.
وكان الملقن قد أمره بتكرار الجملة: “المرأة لا تخلو من سلطة انتخابية أو سياسية”.
15 جويلية- اصطدام قبضته بقبضة ولي العهد السعودي:
ربما كانت زلة بايدن في يوليو أقل خطأ فادحا وأكثر من كونها زلة اجتماعية أدت إلى انتقادات كبيرة للرئيس الأمريكي.
ووُصف قراره بعدم مصافحة يد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال رحلته إلى جدة والاكتفاء باصطدام القبضات بـ “المخزي”.
ونتيجة لوباء COVID-19، لجأ بايدن إلى الترحيب بزعماء العالم بهذه الطريقة لتقليل الاتصال الجسدي.
28 سبتمبر – نسي وفاة نائبة جمهورية:
قد يكون خطأ بايدن الفادح في أواخر سبتمبر الأكثر إحراجا، حيث أنه أثناء حديثه في مؤتمر بالبيت الأبيض حول الجوع والتغذية والصحة، دعا الرئيس النائبة جاكي والورسكي، ملتفتا هنا وهناك في القاعة بحثا عنها.
وسأل بايدن عما إذا كانت موجودة أثناء خطابه، لأنها ساعدت في تنظيمه، ونظر إلى الجمهور على ما يبدو متناسيا وفاة المشرعة النائبة جاكي والورسكي في ولاية إنديانا بعد حادث سيارة في الشهر السابق.
وواجه بايدن انتقادات بسبب الخطأ الفادح هذا، ومع ذلك، دافع البعض عن الرئيس الأمريكي وأشار إلى أنه ربما أخطأ في الكلام وكان يقصد استدعاء سياسي آخر.
وخلال خطاب ألقاه بايدن في تجمع حاشد في بيتسبرغ، أثناء حملة انتخابية دعما لعضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا آنذاك، جون فيترمان، بدا مرتبكا أثناء محاولته مغادرة المسرح.
فبعد أن أنهى خطابه، استدار بايدن إلى يمينه وابتعد بضع خطوات عن المنصة قبل أن يبدأ في التحدث إلى شخص بعيد عن الأنظار غير موجود.
ثم استدار في الاتجاه الآخر، وفي النهاية استدار 180 درجة إلى يساره.
ثم أشار بإصبعه إلى الأمام وخرج من المنصة، مما أثار تسلية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
واستخدم منتقدو بايدن هذه اللحظة كفرصة للتشكيك في كفاءته العقلية حتى أولئك الذين يدعمون الزعيم الديمقراطي بانتظام اعترفوا بأنها كانت لحظة محرجة.
24 أكتوبر – وصف كمالا هاريس بـ “الرئيس العظيم”:
في شهر أكتوبر، بينما كان بايدن يتحدث في البيت الأبيض خلال حدث للاحتفال بمهرجان ديوالي الهندوسي، ارتكب زلة تتعلق بنائبة الرئيس، كامالا هاريس.
فبينما كان يتمنى لها عيد ميلاد سعيد، الذي احتفلت به في وقت سابق من ذلك الأسبوع، أشار إليها بالخطأ كرئيسة لأمريكا وليس نائبة للرئيس.
وأثناء حديثه عن جائحة COVID-19 في مارس 2021، ارتكب خطأ فادحا أيضا حيث قال: “الآن عندما قمت أنا والرئيس هاريس بجولة افتراضية في مركز التطعيم في ولاية أريزونا منذ وقت ليس ببعيد”.
28 أكتوبر – يقول إن الولايات المتحدة لديها 54 ولاية
أخطأ بايدن مرة أخرى أثناء دعمه للحملة الانتخابية لعضو مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا الأمريكية، الديمقراطي، جون فيترمان، في أواخر أكتوبر، حيث قال إن الولايات المتحدة لديها 54 ولاية، بدلا من 50، عندما تحدث عن قانون الرعاية بأسعار معقولة.
وقال بايدن: “وبالطبع، [الجمهوريون] سيحاولون للمرة 499، أو أيا كان الرقم. إنهم ما زالوا مصممين على إلغاء قانون الرعاية بأسعار معقولة. وبالمناسبة، إذا فعلوا ذلك، فهذا يعني، ليس مزحة للجميع، ولهذا هزمناها في عام 2018 عندما حاولوا القيام بذلك. ذهبنا إلى 54 ولاية”.
12 نوفمبر – فشل في قمة الآسيان في معرفة رئيس البلد المضيف
خلال خطاب ألقاه في بنوم بنه بكمبوديا أمام قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، أشار بالخطأ إلى رئيس وزراء “كولومبيا”، بدلا من “كمبوديا”، عندما حاول توجيه الشكر إلى مضيفي القمة.
وكدولة في أمريكا الجنوبية، كولومبيا ليست عضوا في الآسيان، ولديها رئيس وليس رئيس وزراء.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يخلط فيها بايدن بين كمبوديا وكولومبيا. ففي وقت سابق من نفس الأسبوع، أثناء حديثه إلى المراسلين في البيت الأبيض، قال الرئيس: “على أية حال، يا رفاق، أنا أتجه أولا إلى القاهرة من أجل الجهد البيئي [COP27]، ثم أتوجه إلى كولومبيا وبعد ذلك (متداركا)، أعني، كمبوديا”.
وعلى الرغم من الأخطاء الفادحة المتكررة طوال فترة رئاسته، واصل البيت الأبيض تبرير تصريحات بايدن في مؤتمرات صحفية.
وكتب طبيب البيت الأبيض الدكتور، كيفين أوكونور، في مذكرة في نوفمبر أن بايدن “رجل يتمتع بصحة جيدة ونشاط يبلغ من العمر 78 عاما وهو لائق لتنفيذ مهام الرئاسة بنجاح”.