لا شك أن المطبخ يشكل جزءا من ثقافة الشعوب وعنصرا […]
لا شك أن المطبخ يشكل جزءا من ثقافة الشعوب وعنصرا مشكلا لهويتها، وكغيرها من الدول المغاربية تشتهر تونس بأكلات شعبية يقبل الإيرانيون على تناولها يوميا ولا يترددون في تقديمها لضيوف بلادهم من سياح وزوار.
1 – الكباب
من أشهر الأطباق الإيرانية على الإطلاق وأكثرها انتشارا، له أنواع مختلفة تشمل اللحم والدجاج، ولعل أكثرها شهرة هو “جوجه كباب” المكون من قطع دجاج متبّلة بالزعفران ما يعطيها اللون الأصفر، و “كباب كوبيده” الذي يشبه كباب الكفتة عند بعض الشعوب العربية، إنما دون استخدام البقدونس.
يتناول الإيرانيون الكباب في الغالب مع الأرز وهو المسمى “تشلو” بالفارسية فيصبح اسم الطبق “تشلو كباب”، وآخرون يفضلون أكله بالخبز، لكنهم لا يستغنون عن قطعة الطماطم المشوية التي توضع إلى جانب الطبق، ويعد شيّ الكباب طقس عائلي، فليس من الضروري أن يذهبوا للمطاعم لتناوله، وأي زائر لإيران سيجد الكباب بأنواعه منتشرا في كل مكان.
2 – قيمه:
طبق معروف ويحبّه الإيرانيون كثيرا، هو نوع من أنواع اليخنات التي تتكون من قطع لحم صغيرة، البصل، رب البندورة، الليمون، نوع من أنواع الحمص، ويضاف لها أحيانا الباذنجان، لكن أكثر ما يحبه الإيرانيون هو إضافة قطع من البطاطا المقلية على طبقهم بعد وضع اليخنة إلى جانب الأرز بالطبع.
يُقدم هذا الطبق في المناسبات الدينية كثيرا وهو من أنسب الوجبات لإيفاء النذور، إذ يوزعه صاحب النذر على الفقراء وحتى على المارة في الشارع.
3 – قورمه سبزي:
قد يتراءى لأي عربي حين يشاهد هذا الطبق بأنه يشبه الملوخية مثلا، لكنه ليس كذلك على الإطلاق، قورمه سبزي هي واحدة من الوجبات التي تتكون من عدة أنواع من الخضر الورقية والأعشاب، وتختلف كثيرا عن بقية الأطباق الإيرانية التي لا تحتوي غالبا على هذا الكم من الخضار الورقية، وتتكون من البقدونس، الكزبرة، أوراق الحلبة والسبانخ والتي تضاف لحبوب اللوبياء الحمراء والبصل وحبّات كاملة من الليمون الأسود المجفف واللحم بالطبع.
لكن لنجاح طبق القورمه سبزي سرّ هام، فالمدة الزمنية لطبخه يجب أن تكون طويلة، وكلما ازدادت وظلّ القدر على نار هادئة كلما كانت النتيجة أفضل.
4 – فسنجان:
يمكن منح لقب الفخامة بجدارة لهذا الطبق، فالفسنجان الإيراني وجبة المناسبات والولائم الهامة، وإن وجد على الطاولة يسرق أنظار كل الحاضرين.
يتكون من الجوز المطحون بشكل رئيس، والذي يوضع على نار هادئة ليطبخ لساعات طويلة، كما فيه رب الرمان وقطع من الدجاج، والغريب أن هذا الطبق يؤكل حلوا فيضاف له السكر أحيانا، أو حامضا فيزيدون له كمية ربّ الرمان.
5 – آش رشته:
يوجد في إيران أنواع كثيرة من الشوربات والحساء والتي تختلف مكوناتها بحسب الموقع الجغرافي وما يتوفر فيه من مواد غذائية، لكن تلك المسماة بالآش رشته هي الأشهر.
يستخدم في طبخ هذا الحساء عدة أنواع من الحبوب والبقوليات، مثل الفاصولياء الحمراء والبيضاء، والعدس الأحمر والأصفر، إلى جانب الحمص، ويضاف لها أنواع من الأعشاب والخضروات من قبيل الكزبرة، السبانخ، البقدونس، الكراث والبصل، وتطهى مع بعضها مع القليل من البهارات كالملح والفلفل والكمون.
يتناولها الإيرانيون في الشتاء أكثر من بقية الفصول، كما أنها الطبق الرمضاني الأبرز.
ولا يمكن تناولها دون تزيين الطبق، فهناك من يضيف الكشك أو البصل المقلي أو النعنع، كلّ حسب رغبته.