أثار فرار شيخ يبلغ من العمر 83 سنة مصاب بفيروس […]
أثار فرار شيخ يبلغ من العمر 83 سنة مصاب بفيروس ”كورونا” من الحجر الصحّي وتعمّده السفر عبر مطار قرطاج إلى ستراسبورغ رغم التحذيرات الموجّهة إليه، الكثير من الجدل لغياب التنسيق والرقابة ما سهّل خروج المصاب من المصحة في مرحلة أولى ثم تنقله من بنزرت إلى العاصمة لامتطاء الرحلة رقم 246 نحو فرنسا مساء أمس الاثنين.
ولمعرفة تفاصيل ما وقع في الرحلة بين تونس وستراسبورغ، تدخّل أحد المسافرين في برنامج إذاعي اليوم الثلاثاء 10 مارس 2020، وأكّد أنّه سبق وان التقى نفس المُصاب يوم الأحد الماضي خلال عودته إلى تونس وسمح له بالعبور لكبر سنّه، كاشفا أنّ الطائرة حطّت في مطار تونس قرطاج في ساعة متأخّرة من الليل ليتفاجأوا بغياب أعوان المراقبة الصحيّة مما سمح لعدد كبير من المسافرين بالعبور دون التثبت من درجة الحرارة والخضوع للمراقبة الروتينية.
وبيّن المسافر أنّ رحلة الأمس كانت عاديّة إلى حين الوصول إلى مطار ستراسبورغ أين اكتشفوا حركة غريبة وانتشار أمني قرب الطائرة وتم منعهم من المغادرة وفرضوا عليهم البقاء لأكثر الساعة داخل الطائرة، لافتا إلى أنّ المسافرين حافظوا على هدوئهم إلى حين رؤية سيارة إسعاف تقترب من ممرّ الهبوط وصعد شخص إلى الطائرة يرتدي ملابس واقية وأنزل الشيخ وابنته مباشرة.
وأشار إلى أنّ قائد الطائرة أبلغهم بوجود مسافر مصاب بفيروس “كورونا” وطلب منهم ملأ استمارة البيانات فور نزولهم ما تسبب في حالة من الفوضى والرعب في صفوف الركّاب وأصابتهم الهستيريا وألقوا باللوم على طاقم الطائرة رغم تأكيداتهم أنه لم يتم إبلاغهم بالمصاب، قائلا “رغم حالة الاحتقان تحلّى الطاقم برباطة جأش وتفهموا غضب المسافرين” حسب تعبيره.
من جانبه، أشار وجدي بوجمعة، عن لجنة الصحة والبيئة بالمجلس البلدي بمنزل عبد الرحمان، أن الشخص المذكور ذهب أيضا إلى “الحمّام” وإلى أحد المساجد، وقام كذلك بجولة في المدينة، قبل أن تظهر عليه الأعراض ويتوجّه إلى مصحة خاصة.
وأضاف أنه تم بالتنسيق مع الولاية اتخاذ جملة من الإجراءات، من ذلك وضع رقم أخضر على ذمة الأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر معه.