انعقد صباح اليوم الأربعاء 15 مارس 2023 بقصر باردو الاجتماع الأوّل للجنة النظام الداخلي، بإشراف ابراهيم بودربالة، رئيس مجلس نواب الشعب، وذلك بحضور كل أعضاء اللجنة، وسوسن المبروك والأنور المرزوقي نائبي رئيس المجلس، ولطفي البلعزي الكاتب العام لمجلس نواب الشعب.
وحسب بلاغ لمجلس نواب الشعب أكّد رئيس مجلس نواب الشعب، ابراهيم بودربالة، في مفتتح الجلسة، على الأهمية التي تكتسيها هذه اللجنة ودورها في رسم ملامح عمل مجلس نواب الشعب، مشدّدا على التحديات الكبرى التي تواجهها المؤسسة البرلمانية والتي تهم مستقبل البلاد للقطع مع الصورة النمطية في الماضي وإرجاع الثقة للمواطن وزرع الطمأنينة في نفسه.
وأعرب عن الأمل في أن تتوصّل اللجنة الى إعداد نظام داخلي يأخذ بعين الاعتبار صلاحيات المؤسسة البرلمانية وفق أحكام الدستور والدور المنوط بعهدتها في تعزيز الثقة في كلّ مؤسّسات الدولة، وفق قوله.
وشدّد على أنّ النجاح هو “مسؤولية مشتركة وهو ما يتطلّب أن يضع الجميع اليد في اليد لخدمة الوطن ومصلحته العليا حتى يسجّل التاريخ أن هذا المجلس يعمل لفائدة الشعب ويستجيب لتطلّعاته”.
ودعا رئيس مجلس نواب الشعب الى ضرورة الإسراع في إعداد النظام الداخلي، معربا عن أمله في أن “تدور أشغال اللجنة في جوّ من التناغم والوفاق بين مختلف الأعضاء للتوصّل الى إنهاء هذه المهمة في اقرب الآجال”.
من جهته، أكّد لطفي البلعزي الكاتب العام لمجلس نواب الشعب استعداد الإدارة البرلمانية بجميع مكوّناتها لمساندة عمل اللجنة ومرافقتها في مختلف مراحل أشغالها حتى تتمكّن من إنجاز المهمة المنوطة بعهدتها على أفضل وجه، وفق تعبيره.
وإثر ذلك تدخّل عدد من أعضاء اللجنة معربين عن “ارتياحهم لانطلاق أعمال مجلس نواب الشعب في أفضل الظروف”، ومؤكّدين “استعدادهم لإنجاح عمل لجنة النظام الداخلي في كنف الحوار والشعور بالمسؤولية حتى يتم التوصل الى صياغة نظام داخلي يتناغم مع أحكام الدستور والنظام السياسي الجديد في تونس و يتماشى مع مقتضيات المرحلة ويمكّن المؤسسة البرلمانية من الإضطلاع بدورها على الوجه المطلوب”.
كما تقدّم النواب بعديد المقترحات بخصوص منهجية عمل اللجنة وآجال إنهاء إعداد النظام الداخلي، إضافة الى مسائل تتصل بالتصوّرات العامة لمحتوياته.
واقترح عديد المتدخلين الاستئناس بالأنظمة الداخلية السابقة وبالتجارب المقارنة حتى تتم صياغة نظام داخلي يقطع مع كل سلبيات الماضي ويتفادى الثغرات.