تقدم أحد المواطنين (48 سنة) إلى الفرقة المختصة بالبحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل بأريانة المدينة لتسجيل قضية عدلية في حق ابنته القاصر البلغة من العمر 15 سنة ضد شاب بسبب اختفائها من منزل والديها واستقرارها رفقة المظنون فيه بأحد المنازل بجهة برج الوزير.
بإيلاء الموضوع الأهمية اللازمة من قبل الوحدات الأمنية المذكورة وتنشيط العمل الميداني تم التعريف بمكان إقامتهما، وبالتنسيق مع ممثل النيابة العمومية وقع مداهمة المنزل رفقة أعوان فرقة الشرطة العدلية بأريانة الشمالية أين تم العثور على الطفلة فيما تحصن مرافقها بالفرار.
بسماع المتضررة بخصوص ملابسات الواقعة أفادت أنها تعرفت على المظنون فيه (21 سنة) منذ شهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأنها فرت في أكثر من مناسبة من منزل والديها لتلتقي بهذا الشخص، مشيرة إلى أن هذا الأخير تقدم لخطبتها وأنّ عائلتها رفضته نظرا لكونه سبق له الزواج علاوة عن عدم نقاوة سجله العدلي .
كما أضافت الطفلة في أقوالها بأنها مكنت عشيقها من نفسها عديد المرات الأمر الذي أفقدها عذريتها، وقد كان يحرضها على استهلاك مواد مخدرة وقضاء سهرات ماجنة برفقته وأصدقائه بشقق كان يستأجرها للغرض أو بمنازل معارفه.
بمزيد التحري مع الفتاة كشفت الأخيرة بأنها كانت عرضة سنة 2018 إلى اعتداء جنسي من قبل والدها، وأنها صارحت والدتها بالموضوع التي استفسرت زوجها عنه غير أنه أنكر ذلك تماما عند سماع أقواله من طرف المصالح الأمنية رغم تأكيد ذلك من قبل المتضررة.
باستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بوالد الطفلة من أجل “الاعتداء بفعل الفاحشة من الأصول على الفروع” والأبحاث متواصلة للقبض على المظنون فيه الرئيسي.
