أفادت صحيفة “واشنطن بوست” أن مستشفيين اثنين للأطفال في واشنطن أعلنا تسجيلهما نمو عدد المصابين بفيروس “RSV” الخلوي التنفسي. ونقلت الصحيفة عن الأطباء أن العدوى غالبا ما تكون مصحوبة بزيادة درجة الحرارة، فضلا عن ظهور السعال وسيلان الأنف. ومع ذلك، في بعض الحالات يمكن أن يؤدي هذا إلى ضيق في التنفس، وهو نوع من فشل الجهاز التنفسي، وكذلك إلى التهاب القصيبات، وهو مرض يصيب الفروع السفلية من القصبات الهوائية. وفي الأصل يزداد عدد الإصابة بهذا الفيروس في فصل الشتاء، ولكن اليوم يوجد بالفعل عدد أكبر من المعتاد من المصابين بالفيروس .
ويرى الأطباء أن جائحة فيروس كورونا أثرت بشكل غير مباشر على نمو عدد الإصابة بفيروس “RSV”. وفي الشتاء الماضي لم يسجل أطباء الأطفال إصابة بهذا الفيروس والإنفلونزا التقليدية، وذلك بسبب القيود المفروضة على خلفية انتشار فيروس كورونا، وخاصة حظر إجراء الفعاليات الجماعية. لكن بعد تخفيف بعض الإجراءات بدأ الارتفاع المستمر لعدد الإصابات، فازداد منذ نهاية مارس الماضي خلال 12 أسبوعا بالتزامن مع حالات الإصابة بمتحور “دلتا” من فيروس كورونا.
وقال المستشفى الوطني للأطفال في واشنطن ان عدد المصابين بالفيروس “RSV” في قسم العناية المركزة ضعف عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا. من جهته أشار طبيب الأطفال، دين فينكيلشتاين، من مستشفى “Capitol Medical Group” إلى ظهور تساؤلات عديدة لدى ذوي الأطفال حول وجود صلة فيروس كورونا بفيروس “RSV”. ويرى الطبيب أن الفيروس لم يصبح أخطر مما كان عليه سابقا، لكن الأطباء مضطرون حاليا لعلاج الناس المصابين بكورونا و”RSV”.
وتدل معلومات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن فيروس “RSV” يعد السبب الأكثر انتشارا للالتهاب الرئوي عند الأطفال دون سن سنة واحدة. وعندما تدخل العدوى الى الرئتين بشكل عميق يواجه الأطفال المصابون به صعوبات في التنفس، وقد يحتاجون إلى نقلهم إلى المستشفى وقناع الأكسجين.