احتلت تونس المركز الأول عربيا في مؤشر الحريات لعام 2020، […]
احتلت تونس المركز الأول عربيا في مؤشر الحريات لعام 2020، للعام الخامس على التوالي ، وذلك حسب التقرير السنوي لمنظمة فريدوم هاوس الأمريكية ”Freedom house”.
وهذا المركز يجعل من تونس في قائمة الدول الحرة على غرار الدول الديمقراطية الكبرى في العالم.
ونشرت منظمة فريدوم هاوس قائمة بترتيبها السنوي لأكثر دول العالم حرية وأكثرها قمعا، وتبين الأرقام التي نشرتها المنظمة الأمريكية تمركز تونس في المرتبة الأولى عربيا من حيث ضمان الدول لحقوق مواطنيها السياسية والمدنية بنسبة 70%، تليها لبنان وجزر القمر في المرتبة الثانية بـ44%، بينما جاء كل من الأردن والمغرب في المرتبة الثالثة بنسبة وصلت إلى 37%.
وحلت كل من السعودية وسوريا في مراتب أخيرة من حيث مؤشر الحريات، بنسبة 7% للسعودية، فيما تذيلت سوريا القائمة بمؤشر ديمقراطية لم يتجاوز 0%، بينما جاءت ليبيا في المرتبة الثالثة ما قبل الأخيرة بنسبة لم تتجاوز 9% واليمن في المرتبة الرابعة ما قبل الأخيرة بنسبة 11%.
وعلى المستوى الإفريقي حلّت تونس في المرتبة السابعة بعد جمهورية الرأس الأخضر (92 بالمائة) وجزيرة موريس(89 بالمائة) وغانا (82 بالمائة) وجنوب إفريقيا (79 بالمائة) وناميبيا (77 بالمائة) وبوتسوانا (72 بالمائة)، فيما رتّبت الجزائر ضمن تصنيف غير حرّة.
وعلى الصعيد العالمي، احتلت النرويج والسويد وفنلندا المرتبة الأولى بنسبة 100%، تليها هولندا بنسبة 99%، ثم الأوروغواي وكندا واللوكسمبورغ بنسبة 98 %، واستراليا والدنمارك وايرلندا بـ97% ، وسويسرا واليابان وبلجيكا والبرتغال في المرتبة الخامسة عالميا من حيث مؤشر الحريات بـ96 %.
وتبين الأرقام التي نشرتها المنظمة أن الحرية العالمية قد انخفضت، إذ شهدت 64 دولة انخفاضا في الحرية، في حين تقدمت 37 دولة فقط في الاتجاه الصحيح نحو بلد أكثر حرية.
وتضمن التقرير تصنيفا للدول على أساس الحرية، إذ قسمت إلى “حرة” و”حرة جزئيا” و”غير حرة”، اعتمادا على النقاط التي حققتها كل دولة من أصل 100 نقطة تخص معايير مثل: سير العملية الانتخابية، والتعددية السياسية، والأداء الحكومي، وحرية التعبير والاعتقاد، وتشكيل وحقوق المنظمات المدينة، وسلطة القانون، والحقوق الفردية.
وفريدم هاوس (بيت الحرية) هي منظمة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، تدعم وتجري البحوث حول الديمقراطية والحرية السياسية وحقوق الإنسان، في المقابل يؤكد الناقدون لها انها تعمل بشكل غير مباشر على إسقاط الحكومات المعادية للولايات المتحدة، وكان لها دور كبير في مواجهة الشيوعية، وإسقاط حكومات شرق أوروبا، كما لعبت دورا في تمويل حركات المعارضة في الصين وروسيا.
كما كشفت وثائق “ويكليكس” عن عمليات منظمة فريدوم هاوس في تغيير الأنظمة فى أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وبتمويل وتوجيه مباشر من الكونغرس والخارجية الأمريكية.