وطنية: كشف المرصد الاجتماعي التونسي في تقريره الاخيرة انه "وانطلاقا من العينة المرصودة تعود أحداث الانتحار ومحاولات الانتحار الى الارتفاع من جديد خلال شهر جانفي 2025، بعد انخفاضها خلال الاشهر السابقة ".
كشف المرصد الاجتماعي التونسي في تقريره الاخيرة انه “وانطلاقا من العينة المرصودة تعود أحداث الانتحار ومحاولات الانتحار الى الارتفاع من جديد خلال شهر جانفي 2025، بعد انخفاضها خلال الاشهر السابقة “.
وقال المرصد انه ” تم رصد 12 حالة انتحار ومحاولة انتحار من قبل فريق عمل المرصد الاجتماعي التونسي، انتهت في 8 منها بالوفاة وتم إسعاف البقية”.
واعتمد القائمين بالفعل الانتحاري في 6 من محاولات الانتحار على حرق النفس كشكل احتجاجي على العائلة او السلطة الامنية او الوضع الاجتماعي والاقتصادي.. وتناول 3 تلميذات ادوية كمحاولة للانتحار وقام 3 اخرين بشنق انفسهم وفق التقرير
وحسب التقرير مثل التلاميذ نصف العدد الذي أقدم على الانتحار خلال شهر جانفي، في حين بلغ عدد الشباب 4 وانتحرت كهلة في سن الأربعين. وبلغ عدد الذكور 7 في حين كان عدد الإناث 5. واحتضن الفضاء الخاص، المسكن، 8 من أحداث الانتحار في حين كانت المؤسسة التربوية اطارا لحالتا انتحار وسجل الفضاء العام الحالتين المتبقيتين.
وشهدت ولاية سيدي بوزيد 4 من حالات ومحاولات الانتحار يليها القيروان ب 3 حالات انتحار وشهدت تونس العاصمة حالتا انتحار كما سُجّل حالة انتحار في كل من بن عروس والكاف والقصرين.
ونبه المرصد الاجتماعي التونسي الى ضرورة ايلاء هذا السلوك الاهمية والاهتمام اللازمين من قبل الهياكل الرسمية المعنية كما يشير الى انه على الأغلب لا يمكن دراسة هذا السلوك وتفكيكه دون فتح نقاش واسع وشامل يتم خلاله وضع ملفات المحرمات والتابوهات على طاولة النقاش خاصة في ظل ما تؤشر له هذه الظاهرة من مشاكل اجتماعية ومخاطر تهدد الصحة العامة للمواطنين.
وقال “تتخذ احداث العنف خلال شهر جانفي 2025، نفس الملامح العامة للاشهر السابقة، ولا تستثنى ايا من الجهات لتعرف مستوى انتشار واسع. ويحافظ العنف في تفاصيله على نفس الرغبة في الانتقام والتشفي والعمل على التقزيم والتقليل من قيمة الآخر.. وتبرز احداث اكثر وحشية وقسوة تتخذه في جانب منها الشكل الممسرح والاستعراضي..وتشهدت منطقة زانوش من ولاية قفصة مثلا حادثة ذبح اب لزوجته وابنه. واقدم كهل على طعن والده في ولاية نابل، وتعمد شاب الى سكب بنزين على ممرض في المستشفى الجهوي بساقية سيدي يوسف على احد الممرضين واحراقه من خلف له حروق بليغ وفي المنستير قتل اخ لاخيه وفي مدينة قليبية اقدم شاب على سكب مادة حارقة على والدته واضرم فيها النيران ما ادى لوفاتها..”
ولا يقتصر العنف على الفضاء العام والخاص بل يشمل المؤسسات التربوية، والفضاءات الاستشفائية والإدارات ومؤسسات الإنتاج. ويمثل الذكور 46 % من المعتدى عليهم و82% من المقدمين على فعل العنف والمسؤولين عليه، في حين تشكل الاناث 36% من المُعتدى عليهن و11% من المقدمات على فعل العنف، وتأتي أحداث العنف في البقية في شكل مختلط بين الإناث والذكور.
ويتخذ العنف في نسبة 75% من الأحداث المرصودة من قبل فريق عمل المرصد الاجتماعي التونسي شكلا اجراميا ياتي بعده العنف المؤسساتي بنسبة 15% فالعنف الاقتصادي بنسبة 5%. و يكون الهدف الأساسي من أحداث العنف الاعتداء على الضحية بدرجة أولى ثم تاتي السرقة كدافع ثاني ويكون الانتقام الدافع الثالث ثم يأتي في الترتيب الاعتداء الجنسي فالاحتجاج.
![](https://www.tunisnow.tn/wp-content/uploads/2025/02/image-190-600x600.png)
![](https://www.tunisnow.tn/wp-content/uploads/2025/02/image-191-600x600.png)