وطنية: أشرف منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبصفته رئيسا للجنة الوطنية للطاقة الذرية ورئيسا للدورة الحالية للمؤتمر العام للهيئة العربية للطاقة الذرّية،
أشرف منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبصفته رئيسا للجنة الوطنية للطاقة الذرية ورئيسا للدورة الحالية للمؤتمر العام للهيئة العربية للطاقة الذرّية، أمس الجمعة 31 ماي 2024 بالعاصمة، على الدورة العادية 36 للمؤتمر العام للهيئة العربية للطاقة الذريّة وذلك بحضور سالم حامدي المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرّية ورائد الجبوري الوزير المفوّض ممثّل جامعة الدول العربية وممثّلي الدول العربية.
وفي كلمته، أكّد منصف بوكثير بانّ دعم التضامن العربي وتعزيز وتطوير العمل العربي المشترك في مختلف المجالات ودعم التكامل الاقتصادي بين الدول العربية يعتبر من أولويات تونس وثوابتها، كما أنّ تونس لن تتّدخر جهدا في دعم أنشطة الهيئة العربية للطاقة الذرّية وتعزيز دورها في تنمية الاستخدامات السلمية والسليمة للطاقة النووية خدمة للشعوب العربية وللأجيال القادمة.
كما شدّد الوزير بأنّ تونس ملتزمة بتعزيز وتطوير الاستخدامات السلمية للطاقة والتكنولوجيات النووية في مختلف القطاعات لقدرتها على تقديم الحلول المثلى للعديد من التحدّيات، ودورها الكبير في تطوير القطاعات الصناعية والصحية والزراعية بما في ذلك ضمان إمدادات الطاقة ومياه الشرب والمساهمة في الأمن الغذائي، منوّها بانّ تونس ومنذ حصولها على الاستقلال قد طوّرت العديد من التطبيقات النووية في مجالات مثل الطبّ النووي والعلاج الإشعاعي وإدارة الموارد المائية باستخدام النظائر المشّعة وإنتاج النظائر المشعّة للاستخدام الطبّي وتعقيم المعدّات الطبية ذات الاستخدام الواحد.
وثمّن الوزير بناء علاقات تعاون وأنشطة مشتركة بين الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مشروع تعاون فني لتركيز الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكّر بتمويلات هامة، داعيا إلى تعزيز هذه التجربة وتوسيعها إضافة إلى استمرار تنفيذ الهيئة لبرامجها في مجال تعزيز الأمان النووي والأمان الاشعاعي ومواصلة استشراف واقع وآفاق الأمان النووي اخذا بعين الاعتبار التطوّرات المستقبلية على صعيد التكنولوجيا النووية وخاصة التكنولوجيا المرتبطة بالمفاعلات الصغيرة والمتوسطة.
وقد أكّد الدكتور رائد الجبوري ممثل جامعة الدول العربية على ضرورة استمرار الهيئة العربية للطاقة الذريّة في تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع المنظمات والمؤسّسات العربية والإقليمية والدولية لتمثيل البرامج والأنشطة ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أكد سالم حامدي المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذريّة بأنّ الهيئة رسّخت في السنوات السابقة التعاون المشترك مع منظمات العمل العربي ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث تمّ توقيع مذكرة تفاهم شاملة ساهمت في انطلاق 4 مشاريع استراتيجية مشتركة في الرصد الإشعاعي والأمن النووي والمحطات النووية وبرنامج عربي لتدريب وتأهيل ضباط الوقاية الإشعاعية، كما تتطلع الهيئة وبعد اعتماد الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية إلى سنة 2030 إلى آفاق رحبة وجديدة ومبتكرة في توظيف الطاقة النووية.