فوجئ صباح اليوم أغلب أصحاب محلات بيع السجائر بغلق القباضات المالية لأبوابها وذلك على خلفية القرار الصادر فجر اليوم على الساعة الوحدة والذي أكد فيه وزير الدولة لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد، محمد عبو أنه تقرر تعليق العمل الحضوري بداية من اليوم الاثنين 23 مارس وإلى غاية 04 أفريل القادم بجميع مصالح الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة الإدارية والمؤسسات والمنشآت العمومية مما يعني انه حتى مصنعي صنع التبغ يشملهما هما أيضا قرار الحجر الشامل حيث قال احد النقابيين من الجامعة العامة للمالية – نحتفظ باسمه طبعا – لـ “تونس الآن” أن قرار محمد عبو لخبط الأمور خاصة ان مصانع التبغ لم تعمل خلال الفترة الأخيرة نتيجة الاحتجاجات لكنه أكد في الوقت نفسه أن هناك مساع لإعادة النشاط في المؤسسات لتزويد السوق وستتخذ جملة من التدابير للتوقي من العدوى بفيروس كورونا خلال عملية التزويد.
من جهة أخرى طرح عدم التزود بالسجائر من القباضات غضب التجار الذين تمسكوا اليوم بإيجاد حل خاصة ان مخزون العديد قد نفد مما ينبىء بتحرك السوق السوداء وكذلك الاحتكار ويضع العديد من المدخنين في التسلل وأمام هذا الوضع طالبت الإدارات الجهوية لوزارة المالية بإيجاد حل لتزويد التجار.
وقال مسؤول بإحدى الإدارات الجهوية للمالية في دردشة مع “تونس الآن” أن الوزارة تلقت طلبات منظوريها ولا بد من اعداد خطة واضحة لإعادة فتح القباضات للتزويد بالسجائر حتى ان لزم الامر الاستعانة برجال الامن خلال عملية التوزيع من اجل احترام القانون وكذلك تأمين طلبات التجار.
كما اتصلت “تونس الآن” بالجهات المعنية بوزارة المالية حيث افادتنا الإدارة العامة للمحاسبة والاستخلاص أنه سيتم بداية من الغد فتح القباضات الخاصة بتوزيع التبغ في مختلف المناطق لتزويد التجار وتنكب مصالح الإدارة المعنية منذ الصباح على ضبط لوجيستيك التزويد والقباضات المعنية مع تحديد الكميات وطريقة التوزيع.
خالد بن احمد