وطنية:
اليوم الأربعاء توقيع اتفاقية استرجاع قطع أثرية بين وزارة الشؤون الثقافية ممثلة في المعهد الوطني للتراث والمتحف النرويجي.
تم اليوم الأربعاء توقيع اتفاقية استرجاع قطع أثرية بين وزارة الشؤون الثقافية ممثلة في المعهد الوطني للتراث والمتحف النرويجي للتاريخ الثقافي بأوسلو، بمقرّ الوزارة.
وتم وفق بلاغ لوزارة الشؤون الثقافية تنظيم حفل تسليم 30 قطعة نقدية أثرية تعود إلى الفترة التاريخية القرطاجية، وذلك تحت إشراف الوزيرة حياة قطاط القرمازي وبحضور الباحث عن جامعة أوسلو والمتحف النرويجي للتاريخ الثّقافي “رولاند هاكون” Ronald Hakon ، إلى جانب عدد من إطارات الوزارة وممثّلين عن وسائل الإعلام الوطني.
وفي كلمة القتها بالمناسبة، توجّهت الوزيرة بالشكر لـ Ronald Hakon المكلّف من قبل السلطات النرويجية بمسار استرجاع تونس للقطع النّقدية الأثريّة المحجوزة، مثمّنة الجهود المشتركة التونسية النرويجية لتنفيذ هذه العملية التي جاءت ثمرةً للجهود المبْذولة من قبل الحكومتين التّونسية والنّرويجية تصدّيًا لتهريب المُمتلكات الثقافية وكان ذلك بناء على طلب من الدولة التّونسية لاسْترجاع القطع وِفْقًا للمُعاهدات الدُّولية وخاصّة اتفاقيّة اليونسكو لسنة 1970 والمتعلّقة بوسائل حَظْر ومَنْع اسْتيراد وتصْدير ونَقْل ملكيّة المُمْتلكات الثّقافية بطُرُق غيْر مشْروعة وذلك بعد أن تَبَيّن أنّه تمّ نقلها دون الحُصول على ترخيص مُسْبق.
وفي سياق متّصل، أوضحت الدّكتورة حياة قطاط القرمازي أنّ الحكومة التّونسية ومُختلف المؤسّسات التي تُعْنى بالتّراث لَشَدِيدة الحِرْص واليَقَظَة لِصَوْن التّراث الحضاري والمُحافظة عليه من خلال مُتابعة القطع الأثريّة داخل البلاد وخارجها والتّركيز على مُكافحة ظاهرة الاتّجار غير المشروع بالممتلكات الثقافيّة”.
من جهته عبّر الباحث “رولاند هاكون” عن استعداد بلاده المتواصل لدعم الجهود الثنائية في التصدّي لظاهرة تهريب الممتلكات الثقافية والاتّجار بها، مبرزا القيمة التي يمثّلها الموروث الحضاري والتّراثي للدّول والشعوب وما يترجمه هذا التراث من تأكيد على الهوية والانتماء.
وأعرب السيد “هاكون” عن تحمّسه الشديد لتوطيد فرص التعاون بين تونس والنرويج في مجالات بحثية وعلمية مختلفة تخصّ التراث وطرق تثمينه والمحافظة عليه.