حذر نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، امس الأربعاء، من أن مخاطر الانسحاب من تونس ستكون هائلة ومن بينها زعزعة الاستقرار الإقليمي، انفجار تدفقات الهجرة، نمو النفوذ الروسي والصيني، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
أدلى تاياني بهذه التصريحات خلال إحاطة أمام مجلس النواب الإيطالي حول حول مذكرة التفاهم الأخيرة بين الاتحاد الأوروبي وتونس، حيث قال إن “مخاطر الانسحاب من تونس ستكون هائلة: زعزعة الاستقرار الإقليمي ، انفجار تدفقات الهجرة ، نمو النفوذ الروسي والصيني. كانت حكومتنا على علم بذلك دائما “.
واشار تاياني إلى أنه مع الاتحاد الأوروبي، “نواصل العمل لتعزيز حوار مثمر للتوصل إلى اتفاقية مع صندوق النقد الدولي ونأمل أن تتمكن البلاد من الوصول إلى خطوط الائتمان للحفاظ على الاستقرار”.
وبخصوص الحوار مع دولة الرئيس قيس سعيّد، أوضح تاياني: “لقد حرصنا دائمًا على توعية السلطات بضرورة الحفاظ على المكاسب الديمقراطية للعقد الماضي ، وضمان احترام الحريات الأساسية ، والحفاظ على موقف بناء تجاه المجتمع المدني”.
وأكد أن “تونس شريك مهم واستراتيجي لإيطاليا. إنه أقرب جيراننا ومحاور لا مفر منه”.
وشدد تاياني بعد ذلك على أنه “في بداية هذا العام لم تكن تونس مدرجة حتى بين مختلف أعضاء مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي وفي غضون بضعة أشهر تمكنا من جعله ملفًا ذا أولوية”.
ولفت الى أن اتفاق يوم الأحد “لا يتعلق فقط بإدارة تدفقات الهجرة ، ولكن كما قالت أورسولا فون دير لاين (رئيسة المفوضية الاوروبية)، إنه استثمار في الاستقرار والازدهار المشتركين لصالح الأجيال القادمة”.
وفي إشارة إلى تأثير المذكرة على الطلاب والمزارعين وعلى مشروع الربط الكهربائي ، حدد تاجاني أن “الاتفاقية شاملة ولا يمكن اختزالها إلى إعطاء كل ما يمكن اعطاؤه للمهاجرين”. (نوفا)