أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، الخميس، استقالتها من زعامة حزب المحافظين بعد نحو ستة أسابيع على توليها منصبها خلفاً لبوريس جونسون. وستترك تراس رئاسة الحكومة بمجرد اختيار خليفتها
تأتي استقالة تراس بعد ضغط كبير بسبب برنامجها الاقتصادي الذي أثار صدمة كبرى في الأسواق المالية البريطانية، وسط أزمة تضخم غير مسبوقة وتراجع كبير للجنيه الإسترليني مقابل الدولار. البرنامج الذي تراجعت الحكومة بشكل جذري عنه، قسم حزب المحافظين أيضاً. وتعرضت ترامس لانتقادات داخلية شديدة
وفي كل أزمة داخلية، يعتبر المحافظون حماية الحزب أولية، بمعزل عن الشخص الذي يتولى رئاسته
وقالت تراس في مؤتمر صحافي مقتضب وسريع أمام مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت “في ظل الوضع الحالي لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها. لذا تحدثت إلى جلالة الملك لإبلاغه باستقالتي من زعامة حزب المحافظين”
ويمكن أن يكون ثلاثة نواب محافظين كحد أقصى مرشحين رسمياً لخلافة ليز تراس لرئاسة الوزراء البريطانية وذلك قبل تدخل مجلس النواب وربما الأعضاء، وفقاً للقواعد التي قدمها حزب المحافظين يوم الخميس.
وقال مسؤول الأغلبية غراهام برادي للصحافة أن “المرشحين سيحتاجون إلى ما لا يقل عن 100 تسمية من 100 زميل (من 357 نائباً محافظاً)”، أي سيكون هناك 3 مرشحين على الأكثر على أن تنتهي عملية التسمية قبل الساعة الثانية بعد ظهر الإثنين المقبل.
قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم، الخميس، إن ليز تراس، رئيسة وزراء بريطانيا المستقيلة، “كانت شريكة جيدة”.وفي حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، قال بايدن إنه لا يشعر بالقلق من احتمال امتداد اضطراب الاقتصاد البريطاني على الاقتصاد الأمريكي بسبب الاستقالة.
وقال بايدن رداً على سؤال من أحد الصحفيين: “حسناً، هذا أمر متروك لها. ولكن أنظر، لقد كانت شريكة جيدة (لنا) في روسيا وأوكرانيا. وسيحل البريطانيون مشكلتهم”.
بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يأمل في أن تستعيد المملكة المتحدة “بسرعة” الاستقرار”.