طالبت الجامعة الوطنية للجلود والأحذية، اليوم الخميس، باتخاذ إجراءات سريعة للحدّ من تدهور القطاع جراء عدة عوامل من بينها توريد وبيع الأحذية المستعملة وعرض الملف على مجلس وزاري مضيّق قريبا.
وتناول اجتماع عقدته الجامعة الوطنية للجلود والأحذية، بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الصعوبات التي يمر بها القطاع .
وبحث الاجتماع إشكاليات قطاع الأحذية، التي زادت من حدتها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها تونس، مما أدى إلى تفاقم نسبة المديونية لدى الحرفيين والمؤسسات الصغرى والمتوسطة الناشطة في القطاع.
وشدّد الحاضرون على أنّ التوريد العشوائي والتجارة الموازية وبيع الأحذية المستعملة، التي غزت الأسواق التونسية في ظل غياب الرقابة على هذه الأنشطة، بالإضافة للنقص الفادح في المواد الأولية، الذي رافقه ارتفاع في الأسعار، ساهم بشكل كبير ومباشر في تردي أوضاع المؤسسات.
وانخفضت صادرات صناعة الجلود والأحذية بنسبة 6.7 بالمائة، لتصل إلى 344.8 مليون دينار نهاية مارس 2021، كما تراجعت واردات القطاع بنسبة 11 بالمائة لتصل إلى 212.6 مليون دينار، ليرتفع بذلك معدّل تغطية الواردات بالصادرات إلى 162.2 بالمائة.
وصدر تونس منتجاتها الجلدية والأحذية الى إيطاليا التي تحتل عادة المرتبة الأولى بزهاء 197.4 مليون دينار، أي ما يعادل 57.2 بالمائة من إجمالي الصادرات.
ويوجد في تونس زهاء ألفي تاجر جملة في مجال الملابس المستعملة ومن بينها الأحذية ويشغل حوالي 200 ألف من اليد العاملة و54 شركة منتفعة بنظام المستودعات الصناعية.